النفيعي: وجود الأندية يمنح ذوات الإعاقة إطلالة على المجتمع يرى مختصون وأولياء أمور حاجة ذوات الإعاقات لأندية رياضية أسوة بالمعوقين من أجل ممارسة الرياضات التي يحبونها والمشاركة في المنافسات، مؤكدين على أن ذلك عامل مساعد للرفع من معنوياتهم ونفسياتهم، إذ أوضح بعضهم أن الدول تعطي اهتمامًا كبيرًا لرياضة ذوي الإعاقة سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا ولكن كل دولة على حسب ظروفها وإمكاناتها، وقد تم تعديل القوانين الرياضية والمقاييس لكثير من الألعاب، كما أن أصحاب الإعاقة يكون لها إطلالة على المجتمع ويكسبهم أصدقاء خارج نطاق الأسرة، كما يمنحهم الحيوية والنشاط والقوة. * حاجة ماسة أكد نائب رئيس اتحاد السباحة للبارالمبية السعودي عبدالله الزبدة على أن الرياضة مهمة لذوي الإعاقة الذكور، وتزداد أهميتها عند الإناث. وقال: «لا شك أن الإعاقة لها تأثير سواء كانت مولودة بها أو ظهرت في حياتها نتيجة حادث أو مرض تعرضت له، فهي تقلل من قدرتها وتؤثر على نفسيتها وتجعلها غير قادرة على الاندماج مع المجتمع وتشعرها دائمًا بالعجز والضعف من داخلها وهذا يؤثر عليها بالانطواء والهدوء والانزواء عن المجتمع وعن من حولها». وأضاف «الآن اختلفت نظرة ذوات الإعاقة إلى أنفسهن، واستطعن تغيير نظرة العالم وهذا له أثرًا إيجابيًا، فاستطاعت أن تكتشف في نفسها ما يدفعها للأمام». وتابع: «الدول تعطي اهتمامًا كبيرًا جدًا لرياضة ذوي الإعاقة سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، ولكن كل دولة على حسب ظروفها وإمكاناتها وقد تم تعديل القوانين الرياضية والمقاييس لكثير من الألعاب، وعلى كل فتاة من ذوات الإعاقة أن تختار ما يناسبها ويناسب إعاقتها وقدراتها الجسمية، والألعاب الرياضية مهمة جدًا للفتيات اللواتي يعانين أساسًا من قلة الحركة، والسبب العادات والتقاليد الخاطئة بإخفاء البنت المعوقة عن الناس، لكي لا تقف في طريق زواج أختها غير المعوقة». وكشف الزبدة أن الرياضة لها قيمة إيجابية في علاج وتحسين النفسية، إذ إن حركة الجسم لها تأثير فعال في تخفيف الآلام، كما أن لها دورًا في علاج كثير من الأمراض في مختلف مراحل العمر، وثبت أنها أنجع وسيلة لتحسين الأداء الحركي لذوات الإعاقة ورفع مستوى اللياقة البدنية وتخفيف السمنة المفرطة للكثير من الفتيات المعوقات، فوجود أندية رياضية لهن خطوة ممتازة تمكنهم من ممارسة أي نوعٍ من الرياضات، إلّا أنّه يفضل أن تتجه للرياضات البسيطة الخفيفة كالمشي والجري، والتنس، والسباحة، وتجنب الرياضات العنيفة أو الشاقة كالتايكواندو، المصارعة، الماراثون، الوثب، الجودو، والكاراتيه؛ لأن عضلات البنت ومفاصلها وهيكلها العظمي أضعف منه عند الرجل. العتيبي: الفرق تنمي العلاقات الاجتماعية البراهيم: لا يمكن تنفيذ فكرة أخرى * تنمية القدرات وقال ولي أمر العنود طلال النفيعي من فئة متلازمة داون: «وجود أندية رياضية تنافسية خاصة بالفتيات من ذوي الإعاقة تكتسب أهمية كبيرة، إذ تمنحهن إطلالة على المجتمع وتكوين صداقات خارج نطاق الأسرة، كما تكسبهن الحيوية والنشاط والقوة خصوصًا فتيات متلازمة داون اللاتي يعانين من ضعف في عضلات الجسم، كما أن الرياضة تنمي القدرة العقلية وتزيد التركيز، ومما لا شك فيه أن مزاولة الأنشطة الرياضية تمنح الطفل المعوق الثقة بالنفس، وتساهم أيضًا في جعل الفتاة اجتماعية بالإضافة إلى الصحة المرتبطة بالنشاط البدني». * دمج الأندية وشددت مديرة نادي الحي للتربية الخاصة سارة العتيبي على أن الرياضة لها أهمية في حياة الفرد تعود عليه بالاتزان النفسي، وقد تضمنت رؤية المملكة 2030 على تحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن من خلال تهيئة البيئة واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والتي تهدف إلى تحقيق التميز في رياضات إقليمية وعالمية عدة. وقالت «لا بد أن نسعى إلى تكوين فرق رياضية نسائية لذوات الإعاقة واتحادها مع الفرق الرياضية للأصحاء بهدف تنمية العلاقات الاجتماعية واللياقة البدنية والعقلية للتفاعل مع المجتمع بطريقة فعالة وإيجابية». * تخصيص أندية وقالت بنين البراهيم - بكالوريوس إعلام واتصال من ذوي الإعاقة البصرية -: «الحقيقة المُدركة لدي مؤخرًا بأن فكرة هذا النادي ربما تكون ليست وليدة في المنطقة، ولكنها تفوز بأنها الفكرة الوحيدة الممكن تنفيذها وهي تخصيص أندية رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، ونتمنى أن تكون هناك صالات رياضة تتوفر فيها أجهزة آمنة تناسب ذوي الإعاقة البصرية، وفرق رياضية تنافسية لذوات الإعاقة البصرية وتوفير مدربة مخصصة لتلك الفئة، والاهتمام بوجود أخصائية تغذية توجد بالتزامن مع وقت بدء التدريبات في النادي للمتابعة الغذائية لهن». وتابعت: «لكي يحقق النادي الآمال المتوقعة والأهداف المتعلقة، عليه أن يدرك بأنه من ضمن مساعيه تحقيق النادي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 في جانب مجتمع حيوي، هو أن سعي النادي للمشاركة في بطولات الرياضة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه نقلة نوعية وقفزة تنموية في جانب الفتيات بشكل عام وظاهر في المنطقة، حتمًا ستكون تلك النقلة متماشية مع التطور الملموس الذي نعيشه اليوم. العنود طلال النفيعي عبدالله الزبدة طلال النفيعي بنين البراهيم
