تختتم اليوم مباريات المجموعة الثانية، من دور المجموعات في كأس آسيا 2019 المقامة بالإمارات؛ بإقامة لقاءين مصيريين يجمعان المنتخب السوري بنظيره الأسترالي ، ومنتخب الأردن مع شقيقه الفلسطيني. سوريا vs أستراليا سيكون استاد خليفة بن زايد بإمارة العين مسرحا لمواجهة كروية من العيار الثقيل، بين المنتخب السوري ونظيره الأسترالي. في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من دور مجموعات كأس أمم آسيا 2019. سيكون هذا اللقاء إعادة لمواجهة المنتخبين في المُلحق المؤهل لكأس العالم 2018، والتي لُعبت على مباراتي ذهاب وإياب كما هو معتاد، وشهدت تألق نسور قاسيون واقترابهم بقوة من خطف بطاقة التأهل للمونديال، لكن خبرة الكونغر الأسترالي حسمت الأمور وتخطى زملاء السومة بفارق هدف واحد. كانت افتتاحية منتخب سوريا للبطولة عبر ديربي شامي ضد فلسطين انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف، وفي اللقاء الثاني واجه الأردن وخسر بهدفين نظيفين هددا تواجده في المسابقة، وسيدخل اللقاء الأخير ضد حامل اللقب، وهو لا يمتلك الكثير من الخيارات، فإما الفوز والتأهل أو التعادل أو الخسارة وتوديع كأس آسيا من الباب الضيق. سيكون هذا اللقاء هو الأول للمدرب الجديد فجر إبراهيم الذي تولى قيداة منتخب سوريا خلفاً للألماني بيرند شتانغه، والذي ترك منصبه بعد التعادل مع فلسطين، ثم الخسارة من الأردن، وضعف فرص التأهل للدور الثاني من كأس آسيا 2019. لن يفتقد نسور قاسيون لأي من عناصرهم بداعي الإصابة أو الإيقاف، وسيكون الفريق كامل العدد في المواجهة الثأرية ضد أستراليا، ومن المتوقع أن يبدأ المدرب الوطني الجديد بجميع القوى الضاربة وعلى رأسهم عمر خربين وعمر السومة. سيغيب عن أستراليا في المباراة الثالثة والأخيرة في دور مجموعات كأس آسيا لاعب وحيد، هو ترينت ساينسبيري وذلك بداعي الإيقاف بعد الحصول على بطاقتين صفراوين في مباراتي فلسطينوالأردن، وباستثنائه لن يفتقد الكونغر أي لاعب. من المتوقع أن يبدأ المدرب جراهام آرنولد بمارك ميليجان بجانب ديجانيك في قلب الدفاع لحل مشكلة غياب ساينسبيري، وأن يدفع بالثنائي إيرفين ولونجو كمحوري وسط بعد تراجع لاعب الأهلي السعودي السابق للدفاع. المنتخب الأسترالي لا بديل له عن الفوز لضمان التأهل دون الدخول في حسابات معقدة. فلسطين vs الأردن يفتح استاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أبوابه لاستضافة ديربي شامي من العيار الثقيل بين الأردنوفلسطين، في إطار نفس المجموعة الثانية. يمكننا اعتبار النشامي هو الحصان الأسود للبطولة هذا العام، ففي البداية حقق مفاجأةً من العيار الثقيل، وانتصر على منتخب أستراليا حامل اللقب والمرشح الأول للفوز بهذه النسخة بهدفٍ نظيف، وفي مباراته الثانية كان على موعد مع ديربي شامي مع سوريا، ونجح في تحقق الفوز الثاني بهدفين نظيفين هذه المرة، وحجز مقعده في الدور الثاني قبل الجميع. افتتح منتخب فلسطين مبارياته في المسابقة بتعادل سلبي بطعم الفوز مع نسور قاسيون، ثم واجه الكونغر الأسترالي القوي، وخسر منه بثلاثيةٍ نظيفة، لكنه لم يفقد الأمل في الترشح للدور الثاني من كأس آسيا، فالفوز على الأردن في اللقاء الأخير يرشحه وبقوة أن يكون أحد أفضل 4 فرق حاصلة على المركز الثالث في مجموعاتها. يعاني منتخب الأردن قبل ديربي الشام ضد فلسطين في الجولة الثالثة من كأس آسيا من 3 غيابات، هم المهاجم يوسف الرواشدة والمدافع سالم العجالين بداعي الإصابة، كذلك الجناح الطائر موسى التعمري؛ بسبب الإيقاف لتلقيه الإنذار الثاني في المباراة السابقة ضد سوريا. لن يقوم المدرب بوركلمانز بتغيير طريقته التي أهدت له الفوز في المباراتين السابقتين، لكنه سيدفع ببعض العناصر الجديدة بسبب غياب 3 من أهم لاعبيه، كذلك لضمان النشامي التأهل للدور المقبل. سيغيب عن منتخب فلسطين في ديربي الشام ضد الأردن جوناثان كانتيانا، بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة أستراليا، وستشهد المباراة عودة محمد صالح لمركزه الأساسي في قلب الدفاع بعد غيابه عن اللقاء السابق للإيقاف أيضاً.