أنعم الله عليّ بنعم كثيرة ظاهرة وباطنة .. أجلّها نعمة الإسلام.. وكفى بها من نعمة .. وكل نعمة مِنْه جلّ وعلا تستحق الشكر والحمد له .. أنعم الله بالكثير الذي لا يُحصى ولا يُعد .. وشكري يحتاج إلى شكر .. وكل شكر هو فضل من الله.. يوجب الشكر والحمد من الشاكرين الذين يعرفونه ويلازمونه في كل لمحة بصر وكل نفس.. ومن جميل العطاء مادياً، ومعنوياً، وصحياً، وذريّة، وما يمكن أن أصفه في هذا المكان هو فقط للتعريف وإظهار النعمة والاعتراف لله بعطائه وفضله.. وربما يُلفت الانتباه أو الاستغراب أو المشاعر المختلفة عند القارىء اليوم ما اكتبه لأن النعمة الإلهية تأتي من كل حدب وصوب.. النعمة التي يجب أن أذكرها اليوم هي نعمة الصُحْبَة.. لقد كان لي هذا العام صُحْبَة كريمة للحج.. دعاني لها الشيخ عبدالرحمن فقيه.. وتعلّمت منها الكثير .. فذاك المناخ الروحاني والموقف العظيم في عرفات الله .. والساعات التي قضيتها وابني وليد وأحفادي دلال، وبيان، ويوسف، وإبراهيم.. وكأني أحجّ للمرة الأولى .. شعور غمرني فيه سكينة وطمأنينة.. وابتسامة الشيخ عبدالرحمن فقيه، وأولاده واحفاده والعاملين معه تحيط بنا من كل جانب.. تَسْهَر على راحتنا وتطمئن على كل صغيرة وكبيرة.. هذه الصُحْبَة الكريمة التي تجلّت جعلت مني أن أشكر الله على أني من أهل هذا الرجل الكريم المضياف.. لا أريد أن اختصر فالإختصار هنا لا يَعْفِيه إلا ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. جزاك الله خيراً .. فنِعم الأخ والصديق والرحيم.. وجزا الله ابناءك واحفادك والعاملين معك خير الجزاء.. الشكر لله القدير الذي أعطى واكرم وتفضّل.. هنيئاً للشيخ عبدالرحمن فقيه.. بعطاء الله له وهنيئاً له بالشكر الذي رأيته منه.. سائلاً المولى القدير أن يُطيل عُمُرِه ويمتّعه بالصحة، والسعادة، والتوفيق، والعطاء، والكرم.. وهنيئاً لنا بالشيخ عبدالرحمن فقيه فَنِعم الصُحْبَة .. صُحْبَة الخير والوفاء.. إنه الوجيه في الدنيا .. ووجيه في الآخرة إن شاء الله . [email protected] فاكس:6514860