منذ كتب الشاعر الكبير حمزة شحاتة عن جدة قصيدة جميلة مطلعها : ( النهى بين شاطئيك غريقُ …… والهوى فيك حالم ما يفيقُ) لم تنل قصيد أخرى شهرة كالتي نالتها في السنوات الاخيرة القصيدة الشعبية ( جدة – غير ) للشاعر الكبير طلال حمزة .. وطلال بالتأكيد يحب جدة بل يعشقها , ولذلك ترنم في حضرتها بقصيدته التي عانقت السحاب شهرة . لكن اللافت أن طلال ليس من مواليد جدة ولم يعش بها كثيرا , ومع ذلك صنع لها بوطنيته وحبه وشاعريته تلك القصيدة الشعبية الباذخة .. طلال من مواليد تبوك عام 1387ه وفيها تلقى تعليمه لكافة المراحل الدراسية حتى حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية إعداد المعلمين بتبوك. طلال ..عمل موظفا في الاتصالات السعودية بتبوك لفترة , ثم التحق في وزارة المعارف فعمل معلما في محافظة حفر الباطن , ثم عاد إلى تبوك , وأنتقل بعد ذلك للعمل في المدينةالمنورة . وفي عام 1422ه تم اختيار قصيدته الشهيرة (جدة – غير) شعارا لمهرجان جدة السياحي , الذي أصبح احد أهم المهرجانات العربية , وهو حتى هذا اليوم يحمل مسمى قصيدة الشاعر طلال حمزة (جدة – غير) . وهنا نص القصيدة : " إيه أحب القاهرة…بيروت وكازا بس جدة ياخي غير… جدة ياخي ذكريات ماضي وحاضر وآتٍ… يكفي جدة أنها شمس المدائن… وأنها أحلى البنات جده ذي مثل الغرق.. لا… جدة مثل العوم جدة مدينة حايرة بين السهر والنوم قريتها مرة اف «كتاب» مدري فقصيدة «للبدر» مدري فعيون احباب جدة ذي عشقي مزاجي جدة تفاصيل صغيره جدة ويل جدة قناديل وليل جدة مواويل وتراتيل وصهيل جدة مشوار طويل جدة فيها سحر بابل واختصار الناس كل الناس اف باب مكة أو فقابل جدة أول.. جدة آخر.. جدة أمواج وبواخر ما صعيب الا سهلها وأحلى مافيها أهلها وجدة غير إيه احب القاهرة.. بيروت.. وكازا بس جدة . والله غير…! »