يدهشنا طلال حمزة .. شاعر الشمال الأكثر جمالا والأقرب من ترجمة الحدث أنى كان لونه وشكله وطعمه.. طلال ابن تبوك هذا المتميز في ترجماته الآنية للحدث والمضفي جو البهجة لنا نحن أبناء جدة بين الحين والآخر، علينا أن نرفع له القبعة احتراما ولا أقول نرفع العقال لما يقدمه لنا من مشاعر فياضة تسكن وجداننا ذلك الوجدان المسكوب فيه جمال وعذوبة مفردة وصور طلال الشعبية الحديثة في شعره. أما لماذا يقال في طلال هذا الكلام فذاك كونه اختصر مسافات وأزمنه .. أشبه باختصار الأغنيات لكتب وصف وتأريخ عديدة يعدها مؤلف ومؤرخ وجغرافي عن مدينته فطلال الذي جاءنا بفكرة «جدة غير» التي اختارها القائمون على مهرجانات صيف جدة من اللجان المكونة من الإمارة والمحافظة والأمانة .. شعارا لهذا المهرجان كانت لأسباب كثيرة منها أن جدة بالفعل غير ومنها أن طلالا هو من استطاع الإتيان بالفكرة في قصيدته التي كانت بهذا العنوان ونشرها طازجة لأول مرة في ذاك الصيف في كبيرتنا صحيفة البلاد، وكم كنت اتمنى أن منطلقها في ذاك اليوم من عكاظنا، تلك الصورة الشعرية قصيرة النفس التي كان مطلعها: إيه أحب القاهرة . . بيروت . . كازا، بس جدة ياخي غير جدة ياخي ذكريات ماضي وحاضر وآت يكفي جدة أنها شمس المداين، وانها أحلا البنات جدة ذي مثل الغرق .. لا جدة مثل العوم جدة مدينة حايرة .. بين السهر والنوم تجددت اليوم تجاذبات إنجازات جدةالجديدة واتحادها القديم الجديد مع طلال، في صورة شعرية جميلة عذبة عن اتحاد عذب عزف سمفونيات رائعة في «زنقة» تأهله إلى دور ربع النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا كفريق سعودي وحيد يمثل في هذه البطولة من بين أربعة فرق ، لكنه إن شاء الله الوحيد المحمل بآمالنا جميعا لتحقيق البطولة الآسيوية، جنون وفنون طلال حمزة جاء مترجما عبقرية العزف الاتحادي غير المنفرد في نوتة الهلال في نفس الأمسية وهو يقول: إن بغيتوها تحدي ، وإن بغيتوها عناد كل ما قامت بطولة ، جا خطفها الاتحاد إتي جدة ، يعني تاريخ وقيمة . . سالفة عشق قديمة أسود حاسم وأصفر يملأ الأجواء غيرة واسألوا هالمستديرة والجماهير الغفيرة كيف جدة تختلف ، لما يفوز الاتحاد تجد عزيزي القارئ أيضا تميزا غير في الاتحاد كما هو الحال وهو يصف جدة، إذا نظرنا للوحتين نجد أن طلال حمزة غير وهو يتغزل بجدة واتحادها، صورة هي جميلة ومن صور المجد والتحدي القائم بين مدرستي الشعر العمودي الفصيح والشعر الشعبي ومكسب للأخير بلا شك. فاصلة ثلاثية: يقول الإنجليز: عندما تؤلف المرأة كتبا فهي ترتكب خطأين. . الأول تزيد عدد الكتب والثاني تقلل من عدد النساء. ويقول المثل الأوكراني: امرأتان سوق وثلاثة مولد. ويقول المثل الألماني: ما لا يقدر عليه الشيطان .. تقدر عليه المرأة.