تعهد الرئيس الاوكراني المنتخب بترو بوروشينكو بمعاقبة من وصفهم "بقطاع الطرق" شرقي البلاد، وذلك بعد ان اسقط انفصاليون موالون لروسيا طائرة مروحية مقاتلة تابعة للقوات الاوكرانية مما اسفر عن مقتل 12 من ركابها العسكريين على الاقل. وقال الرئيس المنتخب "هذه الاعمال الاجرامية التي يقترفها اعداء الشعب الاوكراني لن تمر دون عقاب." من جانبه، قال وزير الدفاع في الحكومة الاوكرانية المؤقتة ميخائيلو كوفال إن قوات حكومته ستواصل عملياتها ضد الانفصاليين شرقي البلاد الى ان يستتب الامن والنظام في المنطقة. وقال الوزير إن قوات حكومة كييف قد "طهرت بالكامل" اجزاء من المنطقة الشرقية من الانفصاليين الموالين لروسيا، مضيفا ان "قواتنا المسلحة قد نفذت المهمات التي كلفت بها وطهرت بالكامل الاجزاء الجنوبية والغربية من منطقة دونيتسك والجزء الشمالي من منطقة لوغانسك من الانفصاليين." وجاء ذلك بعد إسقاط مروحية عسكرية أوكرانية قرب مدينة سلوفيانسك بصاروخ مضاد للطائرات تقول كييف إنه روسي الصنع، مما أدى لمقتل اثني عشر عسكريا كانوا على متنها بمن فيهم ضابط رفيع برتبة جنرال. وأعرب البيت الأبيض الأمريكي عن قلقه إزاء استخدام الانفصاليين الموالين لروسيا في شرقي أوكرانيا "أسلحة متطورة" في الصراع الدائر بينهم وبين الحكومة المركزية في كييف. يذكر ان منطقة سلوفيانسك شهدت معارك شرسة بين الانفصاليين وقوات حكومة كييف. من جانبها، كررت روسيا دعوتها لكييف بوقف الحملة العسكرية التي تقودها ضد المتمردين الموالين لموسكو، والبدء بحوار وطني حقيقي. وفي تطور ذي علاقة، من المقرر ان تنطلق في العاصمة الالمانية برلين جولة جديدة من المحادثات الهادفة الى ايجاد حل للخلاف المحتدم حول امدادات الغاز الروسي الى اوكرانيا وذلك بمشاركة روسيا وحكومة كييف والاتحاد الاوروبي. وكانت شركة غازبروم الروسية للطاقة قد هددت بقطع هذه الامدادات عن اوكرانيا اذا امتنعت الاخيرة عن الوفاء بديونها الضخمة للشركة.وقال الرئيس الاوكراني المنتخب مساء الخميس "اليوم، قتل اولادنا في ظروف مأساوية. علينا بذل كل الجهود لمنع موت المزيد من الاوكرانيين بأيدي الارهابيين وقطاع الطرق." وكان بوروشينكو الذي فاز بالانتخابات الرئاسية التي اجريت في اوكرانيا الاحد الماضي قد تعهد في وقت سابق بالقضاء على الانفصاليين في الشرق "في غضون ساعات وليس اشهر." وكانت الطائرة التي اسقطها الانفصاليون، وهي طائرة مروحية من طراز Mi-8، قد اصيبت بصاروخ محمول على الكتف اثناء قتال عنيف كان يدور في المنطقة المحصورة بين بلدتي سلوفيانسك وكراماتورسك القريبتان من دونيتسك وذلك بعد ان اوصلت عددا من العسكريين الى معسكر في المنطقة. وقد قتل في الحادث ستة من عناصر الحرس الوطني الاوكراني بمن فيهم الجنرال سرحي كولتشيتسكي مدير التدريب القتالي في الحرس الوطني، اضافة الى ستة من عناصر القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة كييف حسبما ورد في بيان اصدرته قيادة الحرس الوطني. وجاء في البيان ان "المجرمين" الذين اسقطوا الطائرة تم "القضاء عليهم" فيما بعد من قبل القوات الاوكرانية في نطاق عملية ضد "الارهاب