تتجلى صور الاعمال الجليلة في شهر رمضان المبارك و من بين الخدمات التطوعية التي يقدمها ويقوم بها شباب مكةالمكرمة حيث يستقبلون المعتمرين بالحفاوة ويلاطفونهم بأفضل عبارة ويخدمونهم بأحسن حالة نعم انهم شباب مكةالمكرمة الملتحقين ببرنامج شباب مكة في خدمتك التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام. فتجد الجميع في حراك مستمر دائم، لا يكاد الشاب المكي يريد أن يأخذ قسطاً من الراحة، بل تجد روح العمل والإخلاص تسري في دمائهم، والأجمل من هذا يوم ترى التآلف فيما بين الشباب، فتجدهم يعرفون بعض بحكم الطبيعة الاجتماعية المكية، وهذا مما يجعل العمل أكثر نشاطاً وحماساً , وفي موقف انساني أدمعت له العيون وذرفت الدموع عندما قام الشاب محمد بدفع احدى العربات المتحركة لاحد المعتمرين من دولة مصر وفي نهاية اداء مناسك العمرة اجهش المعتمر بالبكاء وقال سأتحدث عنكم من على منبر مسجدي وسأخطب عن هذا المشروع المبارك وعن جهود شباب مكة في خدمة ضيوف الرحمن. ويبين الشاب ابراهيم إن العمل في داخل أروقة المسجد الحرام، متعة لا يضاهيها متعة أخرى، خاصة العمل في الطوافة، وتحديداً عند خدمة كبار السن والعجزة، فالحمد لله أن وفقنا نحن أهل مكة للقيام بشرف الخدمة لضيوف الرحمن لافتا الى انه قام بتطويف وتسعية رجل مسن لا يستطيع ان يخطو خطوتين فبكى من شدة الفرح وهو يردد جزاكم الله خيرا يا شباب مكة وبعدها طبع قبلة على جبيني جعلتني ادخل في حالة بكاء من الفرحة التي رأيتها على محيا الرجل المسن. بينما ريان السالمي أحد المشرفين بخدمة الطائفين، ذكر موقفًا وهو أن أحد المستفيدين لما انتهى من الطواف والسعي دفع ببعض المال إلى الشاب الذي خدمه، فرفض الشاب أخذه، فاستشاط المستفيد غضبا، وألزمه بالقوة، قائلاً: أنه لا يتصور خدمة فيها كل هذه المشقة والتعب، ثم تقدّم هذه الخدمة مجاناً؛ فما كان من الشاب، إلا أن دفع المبلغ الذي استلمه من المعتمر إلى مشرفه. وثمن المعتمر عبدالعليم من دولة مصر قيام شباب من ابناء مكةالمكرمة بتقديم افضل الخدمات وقال انه لفخر واعتزاز لكل شاب مسلم حيث يهدف الى تقديم ارقى المعاملة الانسانية والخيرية والاجتماعية والتطوعية لضيوف بيت الله الحرام والتي وفرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سمو ولي عهد الامين.