حمل مائة طالبة وطالب لواء التطوع خلال موسم الحج خدمة لضيوف الرحمن من خلال برنامج (شباب مكة في خدمتك) الذي أطلقه مشروع تعظيم البلد الحرام لرعاية الحجاج المرضى المنومين في مبادرة تطوعية إنسانية نبيلة تحمل لمسات وفاء لضيوف الرحمن. وبين أروقة مستشفيات مكةالمكرمة، توزع فريق عمل هذا البرنامج الإنساني لتخفيف الأوجاع والآلام ومعاناة الغربة على ضيوف الرحمن الذين أقعدهم المرض على الأسرة البيضاء حيث تقوم مجموعات شبابية من الذكور والإناث من طلاب كليات الطب بمرافقة المرضى الحجاج ومؤانستهم وتفقد احتياجاتهم وتوفيرها لهم، ليترك هذا النشاط الشبابي أبلغ الأثر في نفوس المرضى. وقال المشرف على مشروع تعظيم البلد الحرام الدكتور طلال أبو النور «حين يأتي الحاج إلى بلد الله الحرام قاصداً أداء فريضة الحج فإنه إنما يأتي إلى أهله في مكة، هكذا يشعر شباب مكة وحين يمرض أو يحتاج إلى من يقف معه فإن شباب مكة مستعدون لتقديم كل الخدمات المادية والمعنوية للتخفيف من ألم المرض ومعاناة الغربة التي يعاني منها الحاج المريض، واستشعاراً لهذا الدور الإنساني النبيل أطلق برنامج شباب مكة في خدمتك التابع لمشروع تعظم البلد الحرام نشاطه السنوي لخدمة ورعاية الحجاج المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة، حيث يشارك فيه نخبة من طلاب وطالبات الطب في لمسة تطوعية نبيلة يقضون فيها ساعات طويلة في هذا العمل». وتحدث الشاب عمار بوقس (أحد الشباب المشاركين في البرنامج) قائلا «الحجاج المنومون كانوا يجهشون بالبكاء ولا يودون مفارقتنا حين يعرفون أهدافنا وأننا من أبناء مكةالمكرمة وأتينا لرعايتهم والوقوف معهم، بل كان بعض المرضى ينتظر أحدنا بفارغ الصبر ليجلس إليه ويأنس بالحديث معه، ويضيف «ونحن بحمد الله نعيش سعادة عظيمة بهذا العمل الإنساني الذي وفقنا الله له، وقد عكس عملنا هذا صورة الشاب المكي في أذهان الحجاج ومثلنا بلادنا من خلال هذا العمل، ونسأل الله أن يكتب عملنا هذا في ميزان حسناتنا وحسنات من كان السبب فيه». ويأتي هذا النشاط ضمن منظومة أنشطة متنوعة ينفذها برنامج شباب مكة خدمة للطائفين وإرشاد التائهين والإسعافات الأولية والتوعية بحق الطريق وحفلات الاحتفاء بضيوف الرحمن ورعاية الحجاج المرضى المنومين في المستشفيات، ويسعى برنامج شباب مكة من خلال هذه المناشط الشبابية إلى أن يعمل شباب مكة على تعظيم البلد الحرام، ونشر ثقافته في نفوس المسلمين، وتقديم الخدمات التطوعية المجانية لأهل مكة والوافدين إليها من الحجاج والمعتمرين وفق برامج عملية تعتمد على تفعيل دور الشباب المكي.