تضجر الكثير من المواطنين من انتشار عبوات مياه زمزم المجلوبة من مشروع سقيا زمزم بمكةالمكرمة او المعبأة في الجوالين في الشوارع والطرقات بشكل ملفت للنظر مستغلين قدوم شهر رمضان المبارك وبحث الكثير من سكان مكةالمكرمة والزوار والمعتمرين عن ماء زمزم خلال هذه الايام. يطالب كل من عبدالكريم الزهراني وخلف الحارثي الجهات المسئولة بتشديد الرقابة على باعة زمزم المتواجدين على الطرق السريعة حيث يعمد البعض منهم الى تعبئة الجوالين من المياة العادية و في بعض الاحيان من مياة ملوثة و يبيعونها على اساس انها من مياه زمزم لافتين الى أنه مع قرب حلول شهر رمضان المبارك نشط سماسرة المتاجرة بمياه زمزم مفتعلين سوقا سوداء لهذا الماء المبارك اضافة الى تعرض هذه الجوالين الى اشعة الشمس والتلوث. ويفيد احد الباعة الذي رفض ذكر اسمه انه قام بشراء 50 جالونا سعة 10 لتر والذي تحمل شعار مشروع سقيا زمزم من احد الباعة المتجولين بسعر 8 ريالات فيما انا اقوم ببيعها ب 15 ريالا للجالون الواحد معتبرا أن هذه التجارة مغامرة وبيع شيء شريف على الأقل هو أفضل من البطالة وملازمة المنزل مؤكدا أنه لم يجد عملا بعد الحصول على الثانوية واضطر للعمل في هذا المجال للحصول على لقمة العيش موضحا أن الإقبال على ماء زمزم يزيد مع اقتراب شهر الصيام كونه ماء مباركا. ويبين خالد خ أحد الباعة انه قام خلال الفترة الماضية بتخزين قرابة 200 جالون من مياه زمزم لكي يستفيد من بيعها مع دخول الشهر الكريم بسعر 10 ريالات للجالون الواحد مبينا انه لا يُسمح له بتعبئة أكثر من 10 جوالين في اليوم الواحد لكنه استخدم أساليب عدة ومختلفة ليتمكن من تعبئة أكبر قدر من الجوالين فاليوم الواحد لافتا الى ان البعض يقوم بتعبئة مياه زمزم من منطقة الغزة يوميا ومن ثم يقوموا ببيعها مشيرا إلى الإقبال المتزايد في شهر رمضان بشكل ملحوظ على مياه زمزم. واكد سمير الزيادي مدير إدارة المواد الغذائية بأمانة العاصمة المقدسة على ان هناك لجنة مشتركة لمنع باعة زمزم المتواجدين في الطرقات والشوارع والامانة من ضمن هذه اللجنة حيث تقوم بحملات كبيرة ومكثفة خاصة هذه الايام مع اقتراب شهر رمضان المبارك مبينا ان البعض من هؤلاء الباعة يقوم بتعبئة جوالين مياه زمزم بمياه عادية مؤكدا ان هؤلاء الباعة يتلاعبون ويغشون في هذه الجوالين. وحذر الزيادي من التعامل مع هؤلاء الباعة كي لا يقع الضرر على المستهلك جراء عملية تداول هذه المياه لعدم معلومية مصدرها من ناحية، وعدم ضمان سلامة العمالة، بجانب تعرض عبوات المياه إلى درجة حرارة مرتفعة قد تؤدي إلى تغير بعض الخواص الطبيعية للمياه. وعلى صعيد متصل انهى مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم كافة استعداداته لشهر رمضان المبارك للعام الحالي 1433ه، حيث سيعمل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية وعبر 42 نقطة توزيع آلية على مدار الساعة. وأتى تدشين المشروع خلال شهر رمضان لعام 1431ه وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة وبتكلفة (700) مليون ريال. ويحتوي مصنع التعبئة الذي يتكون من عدة مبانٍ منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ (200) ألف عبوة، حيث تبلغ المساحة الكلية للمصنع (13.405 م2) ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة(10) ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة.كما يحتوي المشروع على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزاً بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق والذي تم إنشاؤه بتكلفة تبلغ أكثر من (75) مليون ريال ، يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (1.5) مليون عبوة، سعة (10) لترات.