يعد مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لسقيا زمزم الذي وجه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشائه في منطقة كدي بمكة المكرمة على نفقته الخاصة من أبرز المشروعات لتوفير ماء زمزم لقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والزوار والمعتمرين . ويهدف المشروع الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في شهر رمضان المبارك من عام 1431ه إلى ضمان نقاوة مياه زمزم من خلال أحدث الطرق العالمية إلى جانب تعبئته وتوزيعه آلياً، ومن أهدافه رفع معانات الناس في الوصول إلى ماء زمزم وتوفير ظروف أفضل للسلامة والأمن وحماية الماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر ومن الغش عند تداوله. وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال ، وهو أكبر مشروع في التاريخ لسقيا زمزم ويشتمل المشروع على مصنع التعبئة الذي يتكون من عدة مبانٍ منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ (200) ألف عبوة. وتبلغ المساحة الكلية للمصنع 13.405 أمتار مربعة ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة (10) ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة. ويحتوي المشروع على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهز بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق بلغت تكاليفه (75) مليون ريال يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (5ر1) مليون عبوة سعة (10) لترات". ويعمل مستودع التخزين بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة ، حيث يتم تخزين واستخراج العبوات آلياً من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 1.5 مليون عبوة. // يتبع //