حول توتر العلاقات بين سوريا وتركيا، يقول فيتشسلاف ماتوزوف، المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي، إنه من المستبعد حدوث توتر كبير بين سوريا وتركيا على خلفية اختراق طائرات تركية الأجواء السورية؛ وذلك بسبب جهود المجتمع الدولي في السيطرة على الموقف كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تلعب دورا هاما في تخفيف حدة الأجواء المتصاعدة بين البلدين. وأضاف أن تركيا لا يمكنها أن تتخذ قرارا بشن حرب على سوريا منفردة؛ وذلك لأن اتخاذ مثل هذا القرار مشروط بموافقة حلف شمال الأطلسي، حيث إن تركيا ليست دولة مستقلة، وإنما عضو نشيط وكبير في الحلف، والذى لم يعط حتى الآن الضوء الأخضر للعمليات العسكرية داخل سوريا. وأما عن القدرات السورية الجوية، أشاد ماتوزوف بها، مشيرا إلى أن سوريا ليست ضعيفة، حيث لديها خبرة حربية ضد إسرائيل كما أن الجيش السوري مجهز بالأسلحة الخاصة بالدفاع الجوي. كما أوضح أن سوريا لا تبادر في أي نشاطات عسكرية خارج حدودها إلى جانب اهتمامها بعدم الاستباق إلى صراعات مسلحة لذلك فلا يمكن أن يؤدي استمرار وتيرة العنف وتدفق السلاح إلى سوريا إلى نشوب الصراع خارج الأراضي السورية.