الله المستعان ، قد يكون حديثي اليوم عن أمرٍ بسيط جعلنا منه قضية ، وانقسمنا فيه لفئتين مابين مؤيدة ومعارضة و كأن هذا الأمر هو الأهم و الأحق في مجتمعنا بالدراسة والتخطيط ! نعم نعم سوف أتحدث عن قيادة المرأة للسيارة ، بعدما قرأت خبراً مفاده إنه سوف يكون هناك سيارات بدون سائقين في شوارع بريطانيا ، و أصبح الآن العالم ليس بحاجة لقائد للسيارة فهي تأخذه إلى حيث يريد دون أي مساس للمقود. وقد وافقت الحكومة البريطانية على إختبار تلك السيارات في شوارع بريطانيا مع نهاية العام الحالي. وقد أعلن الفريق المشترك في اختبار المركبات في وقت سابق عن سيارة "روبوت كار" RobotCar التي تعتمد على نظام حاسوبي في المركبة يتصل مع السائق بشكل لاسلكي عبر كمبيوتر آيباد اللوحي. وصرحوا بأن هذا النظام المعتمد على كاميرات صغيرة وأشعة الليزر لتحسس الطريق ، على طرق معرفة مسبقاًَ تمهيداً لاستخدامه مع الطرقات الجديدة. طبعاً نحنُ بعيدون تماماً عن هذا التقدم الذي يؤرق العلماء والمخترعون والباحثون عن كل ماهو جديد ومفيد للإنسان بشكل عام في حياته. لأن أكبر هموم مجتمعنا المرأة ، و هل سيسمح لها بالقيادة أم لا ؟ في حين أن المرأة في المجتمعات المتحضرة والمتقدمة أصبحت الآن قادرة على الإستغناء عن القيادة والقائد بمجرد إمتلاكها لمثل تلك المركبات الذكية العصرية. فيما نحن نتمنى أن يتم السماح للمرأة السعودية بالقيادة حتى ولو كانت في سيارة مظللة بالكامل كما ظهر في أحد البرامج الفرنسية الساخرة أو في سيارة تسير بدون سائق وهنا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد ، العصفور الأول في حل مشكلة المواصلات للمرأة والعصفور الثاني في عدم الخلوة بسائق أجنبي والعياذُ بالله. والله الأمر جداً بسيط ولا يستحق كل هذا العناء ، وكل هذا الوقت ، الأمر هذا فقط بحاجة إلى قرار بالتنفيذ مع أنظمة واضحة وصارمة لكل مُتعدي ومن تسول له نفسه الأمارة بالسوء بملاحقة النساء ، والتضييق عليهن حتى في أبسط الحقوق. والآن في أمان الله سأرفع (البريك) وأتوقف إلى هُنا ، ولكني حتماً سوف أكمل المشوار. rzamka@ [email protected]