إذا لم يعلم وزير التربية والتعليم و نوابه و مديرو المناطق التعليمية، فنحيطهم أن قرار منع المدارس الأهلية من رفع رسومها إلا بعد موافقة إدارة التعليم لم يعمل به أحد. بل لنكون واقعيين قالت كثير من المدارس "بُلّوه و إشربوا مويتُه". إعتبروه كأن لم يكن. أولياء الأمور ضَجّوا من رفع مدارسهم رسومها بذرائع السعودة و غيرِها. و إداراتُ التعليم بعضُها مُثقلٌ بأمورٍ لا قِبَلَ له بها، و بعضُها جعل أُذناً من طين و أخرى من لازب، و بعضُها قد يستغل القرار بعضُ مشرفيه لانتفاعٍ إفساديٍ يأذنُ فيه لمدرسةٍ ما برفع الرسوم إذا قدمتْ المعلوم. و الضحيةُ من الجميع هو التلاميذ و ولاةُ أمورهم. أما ما يُظنُّ من احترامٍ أو هيبةٍ لقرارٍ وزاري، فتلك لَعمْري أبعد مَرقىً من الثريا. إنها إحدى أزمات وزارةٍ لم تُفلح في حل الكثير من مشاكلها. Twitter: @mmshibani