** حقا الإنسان السوي اغلى ما يملك انسانيته و.. كرامته.. فإذا انهارت (الكرامة) او سقطت دون وعي ولا استصغار داستها الاقدام.. وتسلط عليه اي هذا الانسان ذوو الاشداق الغليظة والنوايا الخفية الرخيصة.. خير له ان يموت ويقال له غفر الله له. ** ومسألة (الكرامة) للانسان -اي انسان- شيء اغلى مما على الأرض من قيم مادية او ماسية كما يقولها المرفهون فوق الارض. ** اي نعم.. الانسان وكرامته وحقه في الحياة غالية وعزيزة.. وكم تسبب في اهدارها من كانت عليهم الحياة. ** وهان على بعض البشر ان يطلقوها وبصوت غليظ ولا مبالٍ.. بحكم وصولهم الى الاعلى اما بضربة حظ او واسطة نافذة. ** واعترف سلفاً -ولبغض الله لي ان كنت ظننت ما لا يكون- ان كثيرا من البشر قد سحقت (كرامتهم) اما بفعل الحاجة والضرورة. ** والحاجة -كما تفهمون- تقصم الظهر حقاً.. يتمنى صاحبها ان يكون مدفوناً تحت التراب -اما بفعل (الحاجة) فالابواب والنوافذ والطرقات سدت.. سدت.. * واحيانا بفعل استبداد الانسان وجبروته وبعده عن(الخوف) من خالق الحياة ومدبرها يوم تشهد عليهم نواياهم وخفايا انفسهم وحشرجات نواياهم. ** والله جل شأنه كرم الانسان وحذر من احتقاره. ** ولقد كرمنا الانسان.. ورسولنا العظيم محمد (صلى الله عليه وسلم) قالها واضحة جلية (فلا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره) ولكن بعض الناس لا يقرأون أو لا يفهمون او غلبتهم الشقوة والخذلان.. والجهالة المبطنة! ** فظنوا انهم (باقون) على اديم المعمورة وانهم مخلدون لن تكون لهم نهاية.. ولن يكون هناك حسيب او .. رقيب هو ظن سيئ للغاية و.. سيئ الفهم و.. سيئ المقصد.. والا.. فعمر الانسان محدود شئنا.. ام ابينا. ** والسؤال بعد الانتهاء.. ما هو مصيرنا.. اقصد مصير من اهان الانسان وداس كرامته وهو يضحك بملء فيه سرا وجهلا. ** ولا يظن احد.. ان هذه (النظرة) لن تكون لكنها كائنة وملموسة يلمسها كل البشر حينما يحتاجون وحينما تكون الضرورة القصوى هي (لقمة العيش). ** والمشكلة ان (المسلمين) يحكمهم دستور واحد وتعاليم واضحة وسيرة صالحة لكل زمان ومكان.. سار عليها وطبقها بكل جدارة حكام هذه الأرض المباركة. ** زادهم الله حرصا ووفقهم لكل عمل نافع وشامل. ** يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل. جدة ص.ب: 16225