اتذكرُ منذ عقود كثر تبادل الأهالي التعليق على "مشكلة المناهج"..و عادة ما كان في بالهم كثرتها؛ و أنها عبر السنين طفِقت تزداد. بل صِرنا نسمعُ بين حين و آخر رغبات بعض المسؤولين في إدخال مادة كذا أو تلك ..زيادة عن الجدول الدراسي الأسبوعي القائم. و من أسباب اكتظاظ المناهج حالياً تجزيء بعض المواد ..مثل مادة اللغة العربية، إلى عدة مواد.. تصل الى خمسٍ..بدلاً من تكاملها و تجميعها؛ و كذلك موضوعات الدين..فنجدها في عدة "مواد" ..بدلاً من تجميعها في تكامل متماسك. فإذا ما تم التكامل الكَمي و النوعي، فإننا سنجد تخفيضاً لتضخم مجموع المواد من حوالي 17مادة الى 10مواد فقط --مع التركيز على الشمولية والتعزيز و الترابط و التكامل. في المناهج-- و في طرائق و وسائل و جدولة تدريس تلك المواد. *عميد سابق في جامعة البترول [email protected]