هذه الكلمات التي خاطب بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وما جاء فيها من عبر بليغة ونصائح غالية عن المرأة وهو يعاني من عارض ألمَّ به .. فقد خاطب حفظه الله الشعب السعودي بحنان الأب. وهو يتألم من المرض ولو تصفحنا مختلف الجوانب في شخصية الملك لطالعتنا صور شتى اهمها النزعة الإنسانية بأرقى معانيها لما فيها من خصال النزاهة والعدالة ويقظة الضمير. إنه عادل في خاصة شأنه مع نفسه عادل في حديث مجلسه عادل في معاملته مع الناس بين قريب وبعيد فأراد الله أن يكون الملك عبد الله أحد رعاة الإنسانية فهو أنسان طليق لا تقف به قيود عند غاية فالإنسانية تهيمن على فكره ما وسعها أن تهيمن وقد وسمت حياة الملك عبد الله في مناحيها العقلية والاجتماعية بسمة الاعتدال. فهو رعاه الله معتدل أبداً في تقديراته وأحكامه .معتدل ابداً في علاقاته ووشائجه لا يجمح في الغضب والقوة ولا يتراخى في اللين .. يكره التعصب والتحزب أقوى ما يكون ضد الإرهاب والتطرف .. اميل مايكون في ابوته لشعبه في الموادعة والحسنى وقد شاهدنا في مداعبته مع المواطنين حين اعلن عن تأثره بشيء من المرض ومداعبته تلك عن النساء ووصفهن بتقديم الخيرات ففكره متوهج كما يتلألأ الجوهر النقي في الأفق الرحب والان اذا التمسنا انطلاقة حرية الفكر في هذه المملكة ألفيناه مناراً للطريق.نسأل الله تعالى أن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن نراه سامق القامة مشافى معافى ويعود بسلامة الله إلى وطنه ويملأ الشعب منه عيونه كالعادة. ولست أغلُ في القول بأن العارض الذي ألم به تغلب عليه حفظه الله بالاتكال على الله وقد تمكن الشعب ان يرى في خصائص الملك ملكة التأمل في الحقائق والمتعمق في الافكار , فالله نسأله أن يمتع قائدنا بالصحة والعافية وان يعود الينا سالماً غانماً بإذن الله. وهذا دعاء شعبك الذي أحبك وأحببته ياخادم الحرمين ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم. يارب أطل عمره ليحقق حلمه في اسعاد شعبه يارب أجعل القلوب قلاعه وحب الشعب سلطانه. يارب اجعل بطانته من الأمناء والمؤمنين المخلصين يارب أعطه العافيةوالقوة ليرفع الظلم عن كل مظلوم مكة المكرمة