زرت قبل أيام منطقة عسير واستمتعت بأجوائها الجميلة وطبيعتها الخضراء والهدوء الرائع الذي بها علاوة على كرم أهلها وحفاوتها بمرتاديها وحقيقة حرصت في زيارتي إلى الذهاب إلى قرية ظافر بن حمسان والذي أعتقد أن حسه الوطني وحبه لمدينته جعله يبذل جهداً كبيراً في الحفاظ على تراث هذه المنطقة وينشئ قرية متكاملة تعرض بجميع أجزاء منطقة عسير تاريخاً وثقافياً وما كان للمرأة الدور الرئيسي في تزيين المنازل بالألوان وجمال البيوت ورائحة البيوت الجنوبية حتى وإن لم أكن قد عشت بها فهي تعكس فعلياً تراث المنطقة فالجهد الكبير الذي بذل يستحق أن يلتف حول هذه المؤسس لهذه التحفة العمرانية التاريخية الثقافية وأن تخضع لآلية تضمن لها الحفاظ على مدى السنوات القادمة وأن تعيش على مر الدهور لأن الخوف من الأجيال القادمة أن تتجه إلى الإلغاء بدلاً من الإضافة والمحافظة . وفي نفس الزيارة تشرفت بزيارة قرية رجال ألمع وتحديداً للمتحف الذي بذل فيه الشيء الكثير من أجل إظهاره بالصورة التي رأيتها حتى أنني التقيت بالفنان أيمن زيدان والفنان رفيق السبيعي واللذين أشادا بطبيعة المنطقة وجمالها وأنها مكان خصب للتصوير وتعكس تاريخاً عريقاً نفتقده في مدننا الحالية الحديثة ..فجمال هذه المنطقة يجعلني أتسأءل كثيراً ولا أشك في حب أهلها لها ولكن تحتاج المنطقة إلى كثير من الخدمات وكثير من الجهد حتى تكون مقصداً سياحياً بشكل أكبر ويكون لها عائد اقتصادي محسوس وملموس وليس مجرد نظريات وأمنيات لا تقدم ولا تؤخر فيجب أن تكتمل جوانب عديدة للخدمات حتى تصل إلى ما نتمناه . وقفة : نقترب بعد أيام بإذن الله تعالى من دخول شهر رمضان المبارك والذي نسأل الله عز وجل أن يعيده علينا باليمن والخير والبركات ونسأله جل شأنه أن يبلغنا الشهر ونحن بصحة وعافية.