أصبح التسويق اليوم نقطة مهمة في عملية البيع، حيث أضحى حالة واقعية في ظل تعاظم الإنتاج المحلي والمستورد، وتعدد أنواعه وأشكاله، وقد شهدت تغيراً ملحوظاً في طبيعتها ومؤهلاتها وفرص نجاحها بفضل انتشار التكنولوجيا في عصرنا الحاضر، فغدت مهنة التسويق العنصر الأساس لتصريف ما تختزنه المستودعات من سلع، فهي المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة، ولها اختصاصيون شغلهم الشاغل البحث عما يريده المستهلك، وتكييف السلع وفق ذلك، ومن خلال التسويق يُمْكِن تقديم عرض مفصل مختصر لمميزات السلع يعرضه رجل التسويق بأسلوب شيق جذاب يربط الخيال بالواقع، ويضمن له في نهاية اللقاء كسب عميل جديد يستحسن اقتناء ما عُرِضَ له من (سلع – منتجات – خدمات) فوظيفة التسويق هي تحويل رغبات المستهلكين المتغيرة إلى فرص تحقق أرباحاً، وليكُن التسويق فعالاً وناجحًا ينبغي أن تتوفر شروط معينة في رجل التسويق تتلخص في أن يكون صاحب مهارة تفكير إبداعي ممتازة، وملم بمهارة الإصغاء ليتمكن من الدفاع عن الآراء والأفكار المطروحة من قبله على الطرف المستقبل، وصاحب تركيز عالٍ، وذاكرة حاضرة، وثقة بالنفس تحتضنها شخصية قوية لا تضعف أمام كائن من كان، بالإضافة إلى بعض المهارات الأخرى التي يكتسبها مع مرور الزمن ليصبح رجل تسويق مميز يستطيع أن يصل لهدفه في أقصر وقت لأكبر عدد ممكن من المستهلكين ملبياً رغباتهم حسب احتياجاتهم من خلال العرض المنظم لما لديه من مجموعة سلع بأسلوب يتمكن من خلاله ترغيب المستهلك في اقتناء ما يقدم له من سلع مختلفة، وافتقاد أحد هذه الشروط في رجل التسويق لا يقلل من أهميته، أو عدم تحقيق أهدافه البيعية، إلا أنها تحتاج لمتسع من الوقت حتى تصيب الهدف، وهناك سلبيات ينبغي أن يبتعد عنها رجل التسويق تتلخص في: الجهل بالسلعة – سوء التخطيط لمقابلة المستهلك – عدم الثقة – عدم اللياقة - الوعود الكاذبة أو المبالغ فيها، وللتسويق قنوات متعددة الاتجاهات تمثل الدعاية والإعلان أحد أهم سُبلها التي تحقق الغاية المرجوة من التسويق لسهولة وصولها للمستهلك عبر طرقها الإعلامية المختلفة، والتي أصبحت تتطور تطوراً يتماشى مع عصر الانفتاح، وطبيعة الحياة وعامل الوقت جعلت للدعاية والإعلان بعدًا يمكن من خلاله إعطاء المستهلك معلومات تكاد تشكل مصدراً مهمّاً له لاقتناء السلعة عبر ثقته بالشركات التي تروج لمنتجاتها، وهي تتلخص بالمصداقية حول المعلومات المراد إيصالها، وكلما كانت قريبة من فهم طبيعة المستهلك وما يريده، تعمقت الثقة أكثر، وهذا يعود إلى قدرة الاختصاصيين في هذا المجال على إيصال المعلومة ومكونات المنتج بشكل سهل ومقنع. همسة: تعلم الإيجابية.. ولا تكن سلبيّاً. ومن أصدق من الله قيلاً {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}.