دعا مختصون في انتاج وتسويق العسل وجمعية حماية المستهلك بالمملكة الاهالي والمقيمين والزوار لاسواق المملكة ومصايفها اقتناء الانواع الجيدة من العسل خاصة التي تحمل علامة الجودة وعدم شراء الانواع مجهولة المصدر وتلك التي لا تحمل الجودة اضافة للانواع المنخفضة اسعارها بشكل واضح. وأكدت جمعية حماية المستهلك بالمملكة في عدة بيانات انها وجدت كميات من العسل المنتج محليا مغشوش وغير مطابق للمواصفات القياسية السعودية واضافة الوان صناعية على العسل.. واشارت الجمعية في احد بياناتها انه انطلاقا من مسؤولية جمعية حماية المستهلك بتوعية المستهلك وحمايته من جميع انواع الغش والخداع والتقليد والاحتيال والتدليس في جميع السلع والخدمات، ومن ذلك تقديم المعلومات الكاملة والدقيقة حول السلع المغشوشة، لذا فإنها تشير الى ما تم ضبطه مؤخراً من كميات كبيرة من العسل المغشوش من قبل ادارة مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة والصناعة، وحرصا من الجمعية على سلامة المستهلك فقد تابعت الجمعية مع الجهات المسؤولة في الوزارة وتوصلت الى ان المنتجات المغشوشة من العسل تحمل اسم (بوادي القصيم، جوهرة، زهور، الفردوس، شيخ العرب) في عبوات ذات اوزان مختلفة (3كجم، 1.5 كجم، 750 جراما، 500 جرام، 250 جراما، 400 جرام) ويقوم بتعبئته معمل حمد سعد عثمان الحليلة لتعبئة العسل، وهذه المنتجات مخالفة للمواصفات القياسية السعودية، وتحتوي على الوان صناعية ممنوع استخدامها، اضافة الى عدم وجود نشاط نظام الدياسيتر. والجمعية تدعو كافة المستهلكين الى الحذر من هذه المنتجات، والتعاون مع الجهات المعنية بالابلاغ عن حالات الغش التجاري والتقليد، كما تؤكد على ان النظام يضمن للمستهلك اعادة ما دفعه مقابل شراء سلعة مغشوشة، والتعويض عن الاضرار التي اصابته من استعمالها، وذلك من خلال التقدم الى الجهات المسؤولة بوزارة التجارة بما يثبت شراء هذه السلعة. وعدت جمعية حماية المستهلك المواطن والمقيم والزائر لملاحظة علامة الجودة على المنتج سواء كان مستوردا او لم يتم تصنيعه محليا ومن علامات الجودة اسم المنتج وشعار المؤسسة وبلد الصنع والباركود ومربع المحتويات وتاريخ الصنع وعلامة التسجيل والعلامة التجارية وعلامة حفظ الحقوق وعلامة النظافة وعلامة التدوير وعلامة الجودة السعودية وعلامة الجودة العالمية وشهادة الايزو اضافة لعلامتي الجودة الاوروبية والصينية والجودة الامريكية. ونبهت الجمعية المستهلك الى ان بعض المنتجين يضعون علامات غير صحيحة لخداع المستهلك والذي يجب عليه التنبه لمثل هذه الاساليب من الخداع والغش التجاري. الرقابة على الاسواق الى ذلك جدد مواطنون ومقيمون مطالبهم للجهات ذات العلاقة بتكثيف الرقابة على الاسواق ونقاط بيع العسل المنتشرة في المراكز والمحلات اضافة للباعة الجائلين ويقول المواطن ابو ياسر الصاعدي انا من عشاق العسل ولا يخلو منزلي من العسل على الاطلاق فهو موجود خاصة في وجبتي الافطار والعشاء وفي اوقات اخرى يكون موجودا في الغداء خاصة اذا كان الغداء من اللحم المشوي واضاف الصاعدي اشتري العسل اليمني منذ فترة طويلة فهو جيد اضافة لانواع اخرى من العسل يتم انتاجها في جنوب المملكة وفي السنوات الاخيرة ومع ارتفاع اسعار العسل وكثرة الغش اتجهت لمراكز التسوق وهنا وجدت تفاوتاً في الاسعار وفي الجودة وفي الاخير استقر بي المطاف على تناول عسل الشفاء فهذا النوع من العسل وجدته جيدا. اضافة لكونه يحمل علامة الجودة هذا فضلا عن اعتدال سعره مقارنة بجودته العالية واستطرد ابو ياسر يقول قد يستغرب الكثير من كثرة شرائي للعسل بانواعه حتى اقاربي عندما يحتاجون لشراء العسل فانهم يثقون في خبرتي. علامة الجودة العسل غذاء وشفاء والحمدلله كل اصدقائي انصحهم بشراء انواع العسل التي تحمل علامة الجودة السعودية فهذه العلامة لا تعطى للمنتج الا بعد التأكد من جودته ومطابقته للمواصفات القياسية السعودية والتي هي الاخرى لا تمنح هذه العلامة لاي منتج غير مطابق للمعايير الخاصة بالمنتج ودعا الصاعدي المستهلك لملاحظة علامة الجودة السعودية على العبوة وباقتنائه هذا المنتج للجودة التي ينشدها. الغش على الرفوف من جانبه شكا حسين بن صالح الحربي من كثرة الغش في العسل خلال السنوات الاخيرة وقال حسين تعرضت عدة مرات للغش وفوجئت بأن صديقا لي ابلغني ان هناك منتجات تبدو للعيان انها جيدة وفي حقيقة الامر عكس ذلك حيث حرص المسوقون على استخدام ألوان صناعية جعلت من العبوة جميلة وقد كتب على جانبها نقي ومن المزارع الخضراء وفي منتج آخر كتبت عبارة طبيعي 100% وهذا دعفني لشرائه بيد انني عرفت انه مغشوش بعد وقت من تناوله. واستغرب حسين من وجود مثل هذه الانواع من العسل موضوعه على الرفوف في مراكز التسوق الكبرى وقد عمدت بعضها لتقديم عروض على اسعارها حيث اشتريت عبوة حجم كيلو واحد ب20 ريالاً وهو سعر متدنٍ بالنظر لاسعار العسل الطبيعي. واستطرد حسين في حديثه قائلا في بداية الامر توقعت ان هذا العرض جيد وهو سعريا جيد ولكن المشكلة ان المنتج مغشوش ويضر بصحة الانسان لاحتوائه على مواد صناعية مضافة .وطالب حسين وزارة التجارة بالعمل على مصادرة مثل هذه الانواع المغشوشة من العسل وعدم تمكين المصنعين لها من تحقيق مكاسب مادية على حساب المستهلك. رسالة للمستهلك وفي هذا الصدد نبه احد المهتمين بالعسل المستهلك وقال ل(البلاد) المستهلك اليوم مختلف تماما عن المستهلك سابقا فنجده اكثر وعياً مماسبق حيث اصبح يبحث عن بعض التفاصيل مثل تاريخ انتهاء المنتج، محتويات المنتج، طريقة حفظ المنتج بعد شرائه، ولكن الموضوع مختلف عندما نتحدث عن العسل فالمستهلك العادي لا يستطيع التمييز بين العسل الطبيعي الصافي من العسل المغشوش ولكنه يستطيع ان يثق بالمنتج اذا كان يحمل علامة الجودة والتي تصدر من هيئة المواصفات والمقاييس السعودية فهي علامة تأهل المستهلك لبناء ثقة بينه وبين المنتج الذي يحمل هذه العلامة اما بما يخص العسل الذي يباع بالطرق الشعبية فانه يصعب عليه تحديد العسل الطبيعي من العسل المغشوش لان ذلك يتطلب طريقة علمية حديثة مثل توفر مختبرات لتحليل العسل ولا ادعي ان العسل الموجود في اسواقنا كله مغشوش ولكن يجب ان يراعى في هذا الموضوع عدة معايير منها مراعي النحل، طريقة التعبئة، كيفية حفظ العسل كل ذلك يساعد في تحديد هل العسل طبيعي ام لا. من جهته وجه المواطن ابراهيم السلطان رسالة الوزارة التجارة حول هذا الموضوع يقول السلطان: مؤخرا سمعنا بأن وزارة التجارة صادرت كميات وصلت الى 28 الف عبوة عسل مقلدة ومغشوشة من السوق وهذا شيء جيد ولكن ما نسبة هذه الكمية بالنسبة للعسل المغشوش الموجود في السوق فأوجه الغش في العسل كثير فتجد في السوق او في اعلانات الجرائد ان هناك عسلا يقوي القدرة الجنسية عند الرجل "فوجد انه مخلوط بالفياغرا" وتجد عسل يخفض الضغط فوجد انه مخلوط بادوية كيميائية تساعد على خفض ضغط الدم. وغيره من الامثلة الكثيرة ومن السهل ان يكشف ذلك ولكن المهم هنا هم الذين يبيعون "الجلوكوز او الشيره" على انه عسل ويكتبون في العبوات عسل مستورد من بلاد ما او منتج في المملكة المملكة العربية السعودية والصميبة الاكبر انه يباع في الاسواق بكميات كبيرة للمستهلك وهل ينتظرون من المستهلك البسيط التعرف على هذا المنتج المغشوش تحت غطاء كلمة "عسل" ليتوجه بشكوى ضد هذا المنتج. لماذا لا تتحرك هذه الجهات لمعرفة هذه المنتجات التي قد تتسبب في امراض للمستهلك البسيط؟. واضاف المواطن ابراهيم السلطان يقول كما اتوجه الى جمعية حماية المستهلك بألا تنتظر حتى تحصل المشكلة ومن ثم تبدأ بمحاربة المنتجات المغشوشة ففي اعتقادي يجب على الجمعية ان تضع نفسها موقع المستهلك وسيدعمها في ذلك الهدف الذي بسببه انشئت الجمعية ومن ثم تحدد المنتج غير الصالح للبيع في اسواقنا وبذلك تساهم مع وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء لايقاف بيع مثل هذه المنتجات انا في الحقيقة هنا لا اقلل من شأن الجمعية فيوجد جهود نشهدها في الصحف المحلية وهي التشهير ببعض المنتجات المغشوشة في اسواقنا ولكن اذا كانت الجمعية في موقع المستهلك ستجد ان الجهات الرسمية الاخرى تتحرك في الاتجاه الصحيح لحماية المستهلك. أنواع العسل وفي الاطار نفسه يرى احمد بن عبدالله السبع ان المستهلك له حرية تفضيل العسل فالبعض يحب العسل الفاتح والبعض الاخر يحب العسل القاتم اللون وغيره ايضا فمنهم من يفضل عسل السدر والآخر من يفضل انواع اخرى من العسل ولكن المعيار هنا يختلف فبعض المستهلكين يفكر انه اذا كان سعر العسل عاليا فمعنى ذلك انه عسل اصلي ولا استطيع ان اجزم بأن العسل الاصلي غير طبيعي ولكن يجب الاخذ في الاعتبار المعايير التالية هي مراعي النحل، طريقة التعبئة، كيفية حفظ العسل، كمية العسل الطبيعي المنتج والمحدود والتي تجعل العسل غالي الثمن بالاضافة الى النية السيئة التي يضمرها البائع واتفق الاهالي مع المهتمين على ضرورة ملاحظة علامة الجودة على المنتج والحرص على اقتناء الانواع الجيدة دون النظر للسعر او لون العسل مشيرين الى ان العبوات البلاستيكية والمعدنية تعتبر الاسوأ لحفظ العسل والزجاجية هي الافضل على الاطلاق.