لقد كان لانعقاد المؤتمر الثالث للأوقاف في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة اطيب الأثر على الجميع وأنا انقل مشاعر بعض ممن التقيت بهم من الضيوف أو المشاركين في هذا المؤتمر الذي قالوا عنه "ناجح" بكل المقاييس، صحيح أن الروح العالية ودماثة أخلاق مدير الجامعة مع الجميع اضفت على برنامج المؤتمر من أول جلسة من جلساته التي استمرت من السابع عشر من المحرم إلى التاسع عشر منه. لقد قدر لي أن احضر جلساته من البداية فشدني روعة التنظيم ثم جودة الإعداد وروعة الحضور أيضاً وحسن الأسلوب في استعراض البحوث المقدمة من السادة المشاركين من مشارق الأرض ومغاربها. إن ما أثير من جوانب مهمة في مسألة الأوقاف جدير بالمتابعة اللصيقة كي تستفيد أمة الإسلام من هذا الكم الهائل من الافكار النيرة والطرح الهادف الأمين - ومما لا شك فيه أن وزارة الأوقاف عفواً "الهيئة العليا للأوقاف" التي صادف الإعلان عنها إبان انعقاد المؤتمر والتي طالبت بإقامتها على صفحات البلاد الغراء سيكون لديها طرح هائل من شؤون وشجون الاوقاف في الحرمين خاصة أن اوقاف الحرمين الشريفين وغيرهما في حاجة ماسة لإعادة نظر سواء في شرط الواقف أو أحوال الحبوس بشكل عام أو أحوال القائمين عليها" النظار" واعادة تقييم الاستفادة منها بشكل عاجل ثم توظيف دخولها التوظيف الأمثل لأهل البلاد من المواطنين لأنني أرى أنها اصبحت ملاذاً للإخوة الوافدين الذين لا عمل لديهم بل أغلبهم لا يرعون للوطن حقه ومستحقه من الشكر تقدير معروفه عليهم.ويا أمان الخائفين.