توقع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الثامن صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن تصدر لجنة التوصيات في الأمانة العامة للمؤتمر توصية بإنشاء مركز خاص للبحوث وجمع المعلومات تستفيد منه وزارات الشؤون الإسلامية في تعاطيها مع موضوع الأمن الفكري، مشيراً إلى أن هذه التوصية لو عممت فستكون مستقاة من جملة توصيات قدمها مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر. وأوضح آل الشيخ أن إنشاء مركز للبحوث وجمع المعلومات ستستفيد من وجوده مختلف وزارات الشؤون الإسلامية، إضافةً إلى أن دعم كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للدراسات، الأمن الفكري له سيتيح تقديم خدماته بشكل راق ومفيد، كونه مختصاً في هذا المجال، ويقع تحت مظلة إدارة جامعة عريقة هي جامعة الملك سعود. وقال « إن جلسات عمل المؤتمر كانت مركزة جداً، وأضفت على أوراق العمل المناقشة سمة العملية في البرامج أكثر من التوظيف النظري للواقع أو للأصول الشرعية، مشيراً إلى أن السعودية تقدمت بورقة عمل توضح خطة الوزراة تجاه الأوقاف، وخطةً لإصدار كشاف وقفي لممتلكات الأوقاف كافة، وكيفية إدارتها، والعمل بها، وصرفها وفقاً لشروط الواقفين، متضمنةً 22عنصراً كبرامج عمل. وأضاف أن أوراق العمل التي أقرت في المؤتمرات السابقة عممت واستفادت منها الدول ووزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف، كان من أبرزها تلك الورقة المقدمة سابقاً من وزارة الأوقاف السعودية حول ضوابط النشر على الإنترنت في مواقع وزارات الشؤون الإسلامية، وأقرت الورقة حينها وطبق الكثير من بنودها، إضافةً إلى ورقة خطة التعريف بالإسلام التي تقدمنا بها خلال المؤتمر السابق في المملكة المغربية وحظيت بالموافقة من المؤتمر وعممت واستفادت منها الدول في التعريف بالإسلام في بلاد غير المسلمين. ولفت آل الشيخ إلى إعجاب المشاركين في المؤتمر بجرأة وتأصيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال دعوته إلى حوار الأديان والثقافات، وجعلوها تجربةً رائدةً تحتم على وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف الاستفادة منها من طريق أعمالها خارج العالم الإسلامي. من جهة ثانية، كشف وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور أبو بكر الأخزوري أن بلاده ستوقع بروتوكول اتفاق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة السعودية بهدف توثيق التعاون في ما يخدم أهداف شؤون الأوقاف في البلدين، وتقوية أواصر الاتصال بين الدول الإسلامية التي تناضل في سبيل الحق. مشيراً إلى أن وزير الشؤون الإسلامية في السعودية صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سيزور تونس قريباً لهذا الشأن.