في هدأة الليل .. تصحو جراحاتي .. تتحول إلى جمرة ملتاعة .. تركض باتجاه الاعماق تكويها بالنسيان! يهدينا الليل .. دائما .. هذا الانصات المتواصل .. هذا الهدوء الذي يلتفع بالظلام .. ثم يأخذ منا القلق .. والصخب .. والانفعال .. حتى تصبح كل الاعماق خاوية الا من صرير الألم! وحين تهرب الى النجوى .. نحاول أن نزرع في ساحة الآلام هتافاً .. وفي موانئ الرحيل فناراً .. ما بين هذا الليل.. وبيني .. كثير جداً .. فإن أعطاني الهواجس منحته الحب . وان كواني بالاشواق اعطيته الصبر.. وإن ملأ حياتي بالأحلام والحلوى كنت له الوفي أبداً.. هذا الليل لكل الناس .. وللعاشقين أولاً .. ورابعاً .. وعاشراً فهو الذي يهدهدنا ..ويملأ علينا الانتظار بالوعود والتمنيات .. فتشرق الشمس وننام لنستمتع بالأحلام.. وإذا كانوا يقولون إن الليل موال العشاق .. فإنه نبضهم .. وهاجسهم .. وصديقهم .. وليس موالهم وحسب!! دعني أيها الليل آتي إليك .. وأملأ عيوني بهذا الشجن .. وقلبي بهذا الموال المتجدد.. أنت أبداً أيها الليل صديقي .. ما دمت صديقاً لكل الحيارى ..والمتعبين..!! المؤازرة المؤازرة الصادقة من الانسان .. للانسان لا تكون الا من الانسان النبيل الذي يمنح الشعور بالحب للناس. الأسى اذا اشتدت لحظة الاسى فانها قادرة على هدم كل المشاوير العامرة بالمودة !! الوردة في كل الأحيان .. نحتاج إلى وردة تذكرنا بعبير الجمال.. وضياء الحياة.. البوح الحزين من داخل الحنايا .. هناك بوح موسوم بالحزن لا تداويه إلا الايام.. الفرح دعونا نفرح .. لأن هذا الفحر لحظة عابرة قد تأتي .. وقد لا تأتي!! أحلى الكلام شعر يحيى توفيق أمنية قلبي ما سلوت هواكِ وإن طال حرماني وعز لقاكِ أراك على دربي فأعبر مسرعاً لكي لا يراني حاسد ويراكِ تسيرين في وهن ووجهك مطرق حياءً وقد أوهى الغرام خطاكِ فلما تلاقينا وطاب حديثنا تيقنت أني ما عشقت سواكِ إذا طال حرماني وضيعت حيلتي تنهد قلبي باكيًا .. ودعاكِ يزاورني أن أدلج الليل زائراً خيالكِ يشجيني بطيف بهاكِ ويسعدني بعد الهجوع وليته يعود إذا ولى الدّجى فأراكِ