أوصى الله سبحانه تعالى الرجال بمعاشرة النساء بالمعروف وكذلك أوصاهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال الله عز في علاه (وعاشروهن بالمعروف) الآية. وقال سبحانه وتعالى أيضا (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) الآية. وقال صلى الله عليه وسلم (تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت) رواه أبو داود. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن) رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم وهو إمامنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) روي في صحيح ابن حبان وغيره. فإذا ما اتبع الرجل أوامر الله عز في علاه ورسوله صلى الله عليه وسلم في معاشرة زوجته بالمعروف فحقه عليها 1) طاعة أوامره في غير معصية الله وبهذا ليس له عليها سبيل لقول الله تعالى (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) الآية. وحال اليوم من بعض النساء يطعن أمرا واحدا ويخالفن عشرة ويمنن على الزوج بذلك. 2) عدم الخروج إلا بإذنه وإن منعها رضيت. وحال اليوم إذا منعها زوجها غضبت وكدرت حال البيت حتى يأذن لها. ووصل الحال ببعض النساء برمي أمر الزوج عرض الحائط. ويتناسين حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، وحفظت فرجها، دخلت الجنة) رواه الطبراني. 3) تلبية ندائه الى الفراش وبدون تأخير والتزين له لا كما نرى اليوم الزينة وقت الخروج وما يشتري الزوج لزوجته من ملابس وأدوات زينة فهي لغيره والسهر في الأفراح والمناسبات ويموت الزوج بغيظه. فقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه. وتعذر في المرض. ولا تعذر لو كانت حائض لأن له كل شيء إلا الجماع لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم في آية اعتزال النساء في المحيض (اصنعوا كل شىء إلا الجماع) رواه الجماعة إلا البخاري. 4) المحافظة على شرفها وعرضها وعرض زوجها وصيانة نسله فقد قال صلى الله عليه وسلم حينما نزلت آية الملاعنة (أيما امرأة أدخلت على قوم ليس منهم، فليست من الله في شيء، ولن يدخلها الله جنته، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله عنه، وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين) رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والدارمي والحاكم . 5) عدم إدخال من يكره داره لقوله صلى الله عليه وسلم (فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون) رواه الترمذي. 6) المحافظة على بيته ورعاية ولده وإن كان من غيرها لقوله صلى الله عليه وسلم (والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ومسؤولة عن رعيتها) متفق عليه. ومن المؤسف أننا نرى اليوم البعض من النساء يردن الاستحواذ على حنان ومال الزوج لولدها وان كان من غيره ولا يتورع البعض منهن بزرع الضغينة في نفس الأب على أبنائه من الزوجة الأخرى. وأيضا في بعض البيوت اصبحت الخادمات كل شىء للأطفال وفقد الكثير من الأطفال حنان الأم وكأن الأمومة مقصورة على الحمل والولادة. 7) احترام زوجها وغض طرفها وخفض صوتها وإكرام من يحب وتقدير واحترام أهلة وخاصة أمة وأباه. فإذا ما أدت الزوجة ما عليها اذا عاشرها زوجها بمعروف فسوف يقدرها ويحافظ عليها كاللؤلؤ المكنون والدر المنثور ويسعد بجوارها ويهنأ في بيته ولتتذكر النساء حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه أبو داود والحاكم وصححه الترمذي وأورده الألباني في صحيح الجامع. فهنيئا لكل زوجة أكرمها الله بزوج يعاشرها بمعروف فقدرته وأطاعته طلبا لإرضاء الله وطمعا في جنته تعالى. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871