تنفسَ الصبحُ فاخضرت أمانينا وعانق الطل أوراق الرياحينا سرنا نغني على أوتار فرحتنا ومسمعُ الكون يستجدي أغانينا وغادر الهم أضلاعا به رُزِئت عاماً من البعد ما جفت مآقينا ليل النوى طالَ والآمالُ يقذفها موجٌ من الهم حتى كاد يفنينا ليل امرئ القيس ساعات تؤرقهُ وليلنا أشهرٌ أضنت أمانينا لو امرؤ القيس عانى ما نكابدهُ لأغرق الكون أشعاراً تبكّينا والبعدُ أسهمهُ في صدرنا غُرِزت وما لنا غيرُ غيثِ الوصل يحيينا فقدر الله أن تَبْتَلَّ أنفسنا وقدر الله أن يُحيي الرجا فينا في ليلةٍ ,, مد فيها الوصل أذرعَهُ حتى كأن الثريا بين أيدينا قد جاء سلطان والأشواق تحملهُ كأنه البدر قد أحيا ليالينا تحفهُ أعينٌ بالحب مفعمةٌ من فرحةٍ ما استطاع النطق تبيينا واصطف إخوتهُ شوقا ويقدمهم ( صقرٌ ) حباه إله الكون تمكينا فليفرح القلب ولتشدوا بلابلهُ ما أجمل الوصل في دنيا المحبينا أهلاً بسلطان ما هبت يَمانِيَةٌ وما سقى هاطل المزن البساتينا سلمت يا سيدي من كل نائبةٍ يا سيّد الحِلم يا سُقمَ المعادينا عطاؤك الغيث يُحيي كل مجدبةٍ ويُنبت الزهر في أرض البئيسينا يكفيك أن كفوف الحب داعية لكم وقال جميع الشعب آمينا رداد شبير الهذلي - مكة المكرمة