هل يمكن أن نفتح جرحاً لا يمكن إلجامه.. او اغلاقه..؟! هل يمكن ان نخاطر بمخاطبة البحر لحظة ان يداهمنا العطش؟! وهل يمكن أن نشعل فتيل النار بين الكلمة.. والكلمة.. بين السطر.. والسطر؟! اليوم سنستضيف الهوى.. سنشعل اصابعنا بالنار.. وسنرتدي قميص الخطر.. وتوشم حروفنا بالقتال وسنحاول ان نعرف ماذا لدى - الهوى - من أسرار.. وماذا لدى الهوى من أخطار.. وماذا لدى الهوى من بوح.. وقصيد.. وهتاف. * سألناه: من انت يا هوى؟! ** قال: أنا هذا الفضاء الرحب.. وانا هذا العطر في الارض.. وأنا كل هذا الشعور الجميل في كل القلوب.. من اجلي يفرحون.. يحزنون.. يقولون الشعر.. ويحترفون الدمعة!! * سألناه: من اهم هؤلاء يا هوى؟! ** قال: كل الذين يتنفسون كل الذين يحترقون.. كل الذين يعيشون.. انا يا سيدي - الهوى الغلاب - اتوسد كل صدر.. وأعيش اعماق كل انسان.. * سألناه: لكنك يا هوى دائماً ما تقلب كل شيء.. وتكسر كل شيء.. وتغير كل شيء؟! ** قال: نعم.. لاني الهوى.. لأني هذا الزلزال الذي يسكن الانسان فيحيل أحلامه الى قناديل مشتلة بالاضواء والافراح.. أنا.. لست شيئاً عاديا.. وتحولاً مشلولاً.. او هتافاً أخرس.. أنا كل هذا الزحام الجميل بين الضلوع.. وكل هذا الشذى المنتشر في كل الشرايين.. انا الفاصلة الأحلى.. في حياة الناس.. * سألناه: كيف تأتي يا هوى؟: كيف تجيء؟!.. كيف تزرع نفسك في القلوب والأحداق؟! ** قال: مثل المطر الجميل في الصباحات المكسوة بالامل.. مثل الخوخ الذي قطر عسلاً في اليد الجميلة.. تماماً مثلما تشرق الشمس فتفضح الذي في العين والقلب.. لا أدري متى اجيء.. ولا كيف.. قدري ان اظل كذلك أبداً حتى أصبح المفاجأة الحلوة.. حتى أصبح الاختيار واللاإداري.. وحتى اكون التهنئة الأغلى في حياة الناس.. * سألناه: وهل في كل المرات تبقى شيئاً جميلاً؟! ** قال: طبعاً لا.. لو حدث هذا فكيف يتكون الحرمان.. وكيف تورق الدمعة.. وكيف يكتمل الأنين.. أنا الفرح.. والحزن.. أنا الجرح والبلسم.. وأنا العطش والرواء. * سألناه: ولكنك يا هوى تكوي.. وتجرح.. وتدمير أحياناً وتظل الأغلى؟! ** قال: نعم.. لان الانسان اذا تعود عليَّ لا يستطيع فكاكاً مني.. قدره أن يرتوي حتى النخاع او يعطش حتى النخاع.. * سألناه: فاذا ارتوى؟! ** قال: أقبلت الدنيا انساً وطيباً.. وخرجت العصافير من أوكارها.. وفرت النجوم من زمانها ومكانها.. وأصبح الفرح هو التظاهرة الكبرى.. * سألناه.. وإذا عطش؟! ** قال: سكنت الوحدة أعماقه.. واصبحت الآمال سراباً.. وتحولت الحياة الى انتظارات مريرة.. ويخرج مارد الحزن يعلن ميلاد الكآبة والملل والانكسار!! * سألناه: فأنت إذاً.. خطير يا هوى؟! * قال: نعم خطير.. ولكني جميل.. ورائع.. ومدهش.. ألست أنا البوصلة التي تتحكم في مناخات الانسان ليكون حزيناً أو سعيداً.. * سألناه: إذاً ستظل يا هوى هذا الهتاف الجميل؟! * قال: نعم.. فلا احد يكف عن النبض.. ولا نبض يكف عن الحياة.. ولا حياة بدون الشعور الذي يصنع لنا الحزن والفرح.. الغربة واللقاء.. السعد او الشقاء..!! كلام متعوب عليه أرتقى الى حسنك.. أتعلم منه كيف تولد الأشواق في القلوب.. وتشرق في الأحداث.. وتختبئ في الأماني.. أرتقى الى حسنك.. اتعلم منه.. ابجدية البوح الجميل.. وكيف افصل من كلماتي عباءة للمطر.. واخرى للهتاف..!! أرتقي الى حسنك.. اتعلم منه كيف أهمي على صدر الاحلام انتقي منها ما أشاء لأبني الغد الأحلى.. كل لغات العالم.. لا افهمها.. حسنك يظل اللغة الوحيدة القادرة على الدخول الى شراييني.. والتوحد مع دمي.. ونبضي!! في حلمي ينبثق حسنك زئبقة تنشر اريجها فينتشي الحلم.. ويطير الى مدن الدهشة.. ويطلع حسنك في كفي كلما مددته الى الشمس اطلب منها الدفء!! يرميني حسنك في كل الزوايا.. يرميني داخل كل البحار.. ويدخلني ساحات مهمومة بالانتظارات.. حسنك هذا.. هو كل الفرح.. والحزن.. كل البِشْر.. والهم.. هو كل الذي مضى.. وكل الذي سيأتي!! هتاف الهمسة.. هي التلويحة الأولى التي تمنحنا حق المرور الى ساحة الحب.. غشقة افتحوا صدوركم.. استنشقوا الوفاء فإنه يجعل النفس بيضاء.. عامرة بالانسانية.. معنى ليس صحيحاً ان البعاد يدمرنا.. انه فقط يختبر صدق مشاعرنا!! كلام موزون عندما نملأ الكف بالفل والريحان فلأن هذه الكف التي تصافح الأغلى!! مرفأ ما بين كل الكلمات فاصلة تعطينا الفرصة لنستعيد صدى القلب وهو يحكي!! الصباحات والمساءات في الصباحات افتح كفي احاول ان اتهجى النصيب.. واقرأ المكتوب.. واقف على نافذة الامل.. وفي المساءات افتح كفي لأملأها بالأحلام لعلها تكون الدواء لجراحات الحرمان.. والأسى.. وبين الصباحات.. والمساءات.. اكون ذلك الفارس الذي غلبه هواه فراح يمضي.. يحاول ان يزرع الأشواق على جنبات الطريق لتكون النجمة الحائرة التي تهتدي الى الفضاءات ولا تلوي على حسم المسافات فقدرها الرحيل.. أبداً..!! أحلى الكلام فاروق جويدة وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا هل مازال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا هل ظل يكبر بين اعماقي ويسري في دمايا الحب يا عمري تمزقه الخطايا قد كنت يوماً حب عمري قبل ان تهوى سوايا ايامك الخضراء ذاب ربيعها وتساقطت ازهاره في خاطري يا من غرست الحب بين جوانحي وملكت قلبي واحتويت مشاعري لملمت بالنسيان جرحي بعدما ضيعت ايامي بحلم عابر لو كنت تسمع صوت حبك في دمي قد كان مثل النبض في اعماقي كم غارت النفقات من همساته كم عانقته مع المنى أشواقي قلبي تعلم كيف يجفو من جنى وسلكت درب البعد والنسيان قد كان حبك في فؤادي روضة ملأت حياتي بهجة واغاني وأتى الخريف فمات كل رحيقها وغدا الربيع ممزق الأغصان مازال في قلبي رحيق لقائنا من ذاق طعم الحب لا ينساه.. ما عاد يحملني حنيني للهوى لكنني احيا على ذاكراه قلبي يعود الى الطريق ولا يرى في العمر شيئاً غير طيف صبانا ايام كان الدرب كان الدرب مثل قلوبنا نمضي عليه فلا يمل خطانا