ذات يوم جلس التلميذ الفتى امام استاذه الشيخ الذي لمح عليه بعض الشرود ..وبعض الحيرة ..فسأله استاذه الشيخ : ما بك يا بني؟ oo فقال له : لدي سؤال يا استاذي الشيخ يشغلني ولم يدع لي لحظة راحة ..يقول السؤال : كيف يتحول الانسان من قيمة لها وزنها الى شيء يشبه ورق الشجر في زمن الخريف ...؟ نظر الاستاذ الشيخ ..الى تلميذه الفتى وقال : اسمع يا بني .. ان الانسان محكوم بما بين شفتيه ..فاحياناً يستطيع ان يكبح اية زلة منه قبل ان يطلعها ويُدَوِّرْ في ذهنه كل ما يريد قوله ويزنه بميزان الذهب ومن ثم يقرر ..يفتح فاه ..أو يجعله مغلقاً؟ لكن البعض فجأة تصيبه حالة " هيجان " كلامي ..فتراه يقول ..ويقول ..الى ان يخطئ ..وعندما يخطئ تأخذه العزة فلا يتوقف عن خطئه فيريد اصلاح الخطأ فيقع في خطأ اكبر ..ويظل في سلسلة من الاخطاء التي تفقده مكانته ..وتسرق منه بهاءه ..صمت الاستاذ الشيخ ..فسأله التلميذ الفتى وبماذا تنصحني لكي اخرج من هذا الشرود الذي تملكني ..فقال الاستاذ الشيخ لك ان تعرف يا بني ان الانسان بشر وهو كثير الخطأ ..و " الخطل " ..فعليك ان تتعامل وفق هذا المفهوم ..وان " تزور " في داخلك كل الاعذار له ..ألم تقل العرب لعل له عذراً ..وانت تلوم .