استقبل فخامة الرئيس يوسف محمدو رئيس جمهورية النيجر في مقر إقامته بقصر المؤتمرات بالرياض أمس معالي نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف إبراهيم البسام والوفد المرافق له . وجرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون بين الصندوق السعودي للتنمية وجمهورية النيجر , إلى جانب استعراض أبرز المشروعات التنموية التي مولها الصندوق وسبل التعاون في مشروعات أخرى مستقبلية. وأوضح المهندس البسام في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اللقاء , أن الاستقبال بحث أوجه التعاون القائم بين الصندوق السعودي للتنمية وبين جمهورية النيجر , كما استعرض المشروعات التي تنفذ حاليا وهي مشروع سد كنداجي ومشروع 7 مراكز صحية ومشروع الفصول الدراسية للمدارس والتي لاتزال قيد الانجاز في الوقت الحاضر. وقال المهندس البسام :" إن فخامة الرئيس يوسف محمدو قد أكد خلال اللقاء عزم حكومة بلاده على إعداد خطة تنموية خمسية تتضمن تنفيذ مشاريع في مجالات عديدة كالتعليم والصحة والزراعة والكهرباء وسكك الحديد والطرق ومشروعات البنية التحتية وإمكانية إسهام الصندوق السعودي للتنمية في تمويل جزء من هذه المشروعات مع الصناديق العربية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية" . وقدّر نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية قيمة المشروعات التي مولها الصندوق في النيجر بنحو 370 مليون ريال سعودي إضافة إلى تنفيذ مشروعات حفر الآبار في إطار برنامج المنح وتمويل المراكز الصحية بنحو 100 مليون ريال . كما عقد مجلس الغرف السعودية أمس لقاء عمل موسع مع فخامة رئيس جمهورية النيجر يوسف محمدو والوفد المرافق له ورجال الأعمال السعوديين بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة لبحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامته للمملكة. ورحب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي في كلمة ألقاها في مستهل اللقاء بفخامة رئيس جمهورية النيجر ، مشيراً إلى أن المملكة تعطي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية ومن بينها جمهورية النيجر ، لما لها من فرص واعدة في مجالي التجارة والاستثمار ، ولكون هذه الأسواق تحقق معدلات نمو تفوق ما تحققه أسواق البلدان الأخرى في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأوضح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في كلمة له خلال اللقاء أن الوفود التجارية تشكل أحدى الآليات الناجحة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول ، مؤكدا الدور المطلوب من قطاعي الأعمال في البلدين لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وجمهورية النيجر والآمال المعقودة عليهم في إقامة المشروعات المشتركة والتعريف بالفرص الاستثمارية . وقال فخامة رئيس جمهورية النيجر يوسف محمدو في كلمة له بهذه المناسبة : " إن الاقتصاد شهد معدلات نمو كبيرة وصلت 15% ، كما توجد قوانين استثمارية محفزة للمستثمرين الأجانب من ناحية المساواة مع المستثمر المحلي وتوفير ضمانات وحماية للاستثمارات وحرية تحويل عوائد الاستثمار" ، داعياً المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية في النيجر لا سيما في قطاع التنمية الزراعية . وأفاد فخامته أن بلاده غنية بالموارد الطبيعة والمعادن كالنفط واليورانيوم والفوسفات والفحم ، مبيناً أن هناك فرص استثمارية كبيرة ضمن برنامج اقتصادي متكامل تعمل عليه الدولة ، وذلك في قطاعات الاسمنت والكهرباء ومشروعات البنية التحتية والسدود والطرق وغيرها من القطاعات ، داعياً رجال الأعمال السعوديين للدخول في هذه المشروعات.