عقد مجلس الغرف السعودية اليوم لقاء عمل موسع مع فخامة رئيس جمهورية النيجر يوسف محمدو والوفد المرافق له ورجال الأعمال السعوديين بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة لبحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامته للمملكة. ورحب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي في كلمة ألقاها في مستهل اللقاء بفخامة رئيس جمهورية النيجر ، مشيراً إلى أن المملكة تعطي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية ومن بينها جمهورية النيجر ، لما لها من فرص واعدة في مجالي التجارة والاستثمار ، ولكون هذه الأسواق تحقق معدلات نمو تفوق ما تحققه أسواق البلدان الأخرى في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية ، معبراً عن سعادتهم في القطاع الخاص بلقاء فخامة رئيس جمهورية النيجر ، وتطلعاتهم بان تؤسس هذه الزيارة أسس فعالة لتعزيز العلاقات الاقتصادية ، والاستفادة من الفرص الواعدة للاستثمار والتجارة بين المملكة وجمهورية النيجر خلال الفترة القادمة. وأوضح المهندس المبطي أن المملكة وجمهورية النيجر لديهما كثير من المجالات والقطاعات الاقتصادية الواعدة للتعاون أبرزها التعاون في مجالات الصناعات النفطية والبتروكيماوية ، وصيانة مصافي النفط ، وصناعات المنتجات المنجمية ، حيث يمكن للنيجر الاستفادة من الخبرات السعودية الواسعة في هذا المجال , مؤكداً وجود فرص للاستثمارات المشتركة بين البلدين في القطاع الزراعي والحيواني ، ويمكن أن تكون جمهورية النيجر إحدى دول أفريقيا المستهدفة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج. وأفاد أن القطاع الخاص يتطلع لتعاون حكومتي البلدين في إيجاد آلية فعالة لتسهيل وصول منتجات كلا البلدين لأسواق البلد الأخر ، خاصة وأن جمهورية النيجر من الدول الأفريقية الحبيسة ( غير الساحلية ) ، وهذا يعد أكبر معوق لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمارات بين البلدين. وأوضح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في كلمة له خلال اللقاء أن الوفود التجارية تشكل أحدى الآليات الناجحة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول ، مؤكدا الدور المطلوب من قطاعي الأعمال في البلدين لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وجمهورية النيجر والآمال المعقودة عليهم في إقامة المشروعات المشتركة والتعريف بالفرص الاستثمارية . وشدد معاليه على أهمية وجود مزايا نسبية في البلدين تشجع على تنمية الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة ، مشيراً إلى أن المملكة تتوفر بها صناعات متطورة ذات ميزة تنافسية ، وهو ما يوفر قاعدة واسعة للتعاون بين البلدين لتشكيل وفد تجاري لزيارة النيجر والإطلاع على الفرص الاستثمارية بها . وقال فخامة رئيس جمهورية النيجر يوسف محمدو في كلمة له بهذه المناسبة : " إن الاقتصاد شهد معدلات نمو كبيرة وصلت 15% ، كما توجد قوانين استثمارية محفزة للمستثمرين الأجانب من ناحية المساواة مع المستثمر المحلي وتوفير ضمانات وحماية للاستثمارات وحرية تحويل عوائد الاستثمار" ، داعياً المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية في النيجر لا سيما في قطاع التنمية الزراعية . وأفاد فخامته أن بلاده غنية بالموارد الطبيعة والمعادن كالنفط واليورانيوم والفوسفات والفحم ، مبيناً أن هناك فرص استثمارية كبيرة ضمن برنامج اقتصادي متكامل تعمل عليه الدولة ، وذلك في قطاعات الاسمنت والكهرباء ومشروعات البنية التحتية والسدود والطرق وغيرها من القطاعات ، داعياً رجال الأعمال السعوديين للدخول في هذه المشروعات. // انتهى //