قالت الكاتبة السعودية سمر المقرن اليوم إنها تلقت تهديداً بالقتل والتقطيع من أحد مؤيدي الداعية السعودي محمد العريفي في رسالة خاصة على موقعها الالكتروني على خلفية كتابتها مقالاً بعنوان "العريفي والسيستاني.. الشق أوسع من الرقعة" انتقدت فيه أسلوب العريفي في مهاجمة المرجع الشيعي آية الله السيستاني. وذكرت المقرن أن نص الرسالة التي تلقتها هو: "أقول يا سمر المقرن... سيتم انتشالك وتقطيعك إربا إربا يا وضيعة هل أنتِ كفوءة للتهجم على العريفي؟؟ أقول سيتم تقطيعك ورميك للكلاب يا رافضية". وقالت المقرن: "في الحقيقة لم يخفني هذا ولا غيره ممن تصلني منهم تهديدات وإن لم تكن قد وصلت إلى حد القتل والتقطيع، فالحمد لله الذي وهبني قلباً قوياً لا يهاب هذا وأمثاله من الجبناء الذين لا يستطيعون رد الحجة بالحجة، وليس لديهم القدرة على استخدام العقل وتفنيد الحق من الباطل لذا ليس بيدهم سوى (القتل) والإقصاء والنعت بالرافضية، مع أني بينت في مقالي السابق أني سنية 100 % وأنا ابنة مدينة شقراء النجدية وكما هو معلوم أن منطقة نجد لا يوجد فيها من ينتمي إلى الطائفة الشيعية، وإن كنت لا أراها تهمة لأننا جميعاً سنة وشيعة مسلمون، نؤمن بالله وبمحمد رسولا له". وأضافت: "ولنفكر سوياً بخطورة هذا الفكر الذي يجتاح المنطقة الخليجية والعربية، هذا الفكر الممسوخ الخطير الذي يرفع راية الدمار والدماء على جبينه، وبالتالي نحن جميعاً نحمل على جبيننا العار أمام المجتمع الدولي جراء تصرفات ذوي هذا الفكر. هناك رسائل كثيرة تردني على موقعي الشخصي أو على بريدي الإلكتروني، أضحك كثيراً وأنا أقرأها، ولا أخفيكم أشعر بنشوة الانتصار فأصحاب هذه الرسائل من بعض مريدي المدرس بكلية المعلمين الدكتور محمد العريفي ليس لديهم إلا السب والشتم والتهديد، تمنيت لو وصلتني رسالة واحدة فقط فيها حجة تجعلني أتراجع عن موقفي، لكن ولله الحمد لم أجد إلا كلمات بذيئة ونابية تزيدني إصراراً على المضي في هذا الطريق من أجل دحر الباطل وأن أكمل رسالتي التنويرية في زحزحة قناعات بعض المغيبين التابعين من دون تفكير، هذه الرسالة الراسخة في قناعاتي أننا جميعاً أبناء دين واحد وعلينا أن نقبل بعضنا ونتعايش على اختلافاتنا كما جاء في توصيات والدي الحبيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أطال الله في عمره - لأن الدين الإسلامي دين عظيم، وجاء من أجل هدف نبيل، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون أصحاب الألفاظ النابية وأصحاب التهديد بالقتل والتقطيع هم من المتمسكين بأركانه، بل هم مجرد أصوات نباحة ناهقة لا تعرف إلا التبعية، تماماً مثل الرجال الآليين الذي نراهم في أفلام الكرتون، يتحركون آلياً تبعا للتعليمات من دون أدنى تفكير، قاموا بتسليم عقولهم لمن يجيرها لصالحه ولصالح أهدافه ويتغنى لهم بالدين الإسلامي، وهم مساكين لا يميزون وليس لديهم القدرة على المعرفة والتمحيص". واختتمت المقرن حديثها بقولها: "على مدى تلك السنوات كما أسلفت لم استلم رسالة من هذا النوع، لذا أكتفي بما ذكرت وأترك لكم مهمة قراءتها لتدركوا بأنفسكم نوعية التابعين، وغسل العقول إلى أين وصل بنا؟". يشار إلى أن الجدل ما زال متواصلاً على نطاق واسع في العالم الإسلامي حول تصريحات العريفي التي وصف فيها السيستاني بالزنديق الفاجر ومنع على إثرها من دخول الكويت بحسب تصريحات وزير الداخلية الكويتي.