قالت قنوات تلفزيونية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن جنود الجيش السوري وحلفاءهم مدعومين بطائرات روسية نفذوا يوم الخميس هجوما على بلدة ومجموعة قرى تسيطر عليها جماعات معارضة شمالي مدينة حمص. وقال المرصد إن ضربات جوية روسية أصابت أهدافا حول بلدة تلبيسة وقرى تير معلة والدار الكبيرة والخالدية على بعد خمسة كيلومترات شمالي المدينة التي تسيطر عليها الحكومة. وأضاف أن جنودا سوريين ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية شاركوا في الهجوم. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن الجيش السوري ينفذ هجوما بريا في شمال محافظة حمص. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ستة من مقاتلي المعارضة ومدنيين اثنين قتلوا. وتقع بلدة تلبيسة السنية والقرى المحيطة شمالي حمص في منطقة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وفي نبأ عاجل قال التلفزيون الرسمي إن الجيش بدأ عملية عسكرية في ريف حمص الشمالي بعد ضربات جوية مكثفة وقصف مدفعي "لتجمعات إرهابية" وقواعدها. ومن شأن استعادة السيطرة على المنطقة أن تعيد ترسيخ سيطرة الأسد على المراكز السكانية الرئيسية في غرب سوريا وتأمين الأراضي التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية التي تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد. ونفذ الجيش السوري مدعوما بحلفاء أجانب بينهم القوات الإيرانية عددا من الهجمات البرية لاستعادة السيطرة على أراض تسيطر عليها جماعات معارضة منذ بدأت طائرات روسية ضربات جوية ضد أهداف للمسلحين ولاسيما في غرب سوريا قبل أسبوعين. وتتضمن عمليات الجيش حملة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظات حماة وإدلب واللاذقية في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون في المنطقة إن الجيش مدعوما بتعزيزات إيرانية يعد لهجوم بري كبير حول مدينة حلب قرب الحدود التركية.