قال قائد الجبهة الجنوبية للجيش الاسرائيلي الجنرال سامي ترجمان الثلاثاء إن استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة يصب في مصلحة امن اسرائيل، ومصر تهدد برد عسكري على حماس. وهذه هي المرة الاولى التي يقر فيها مسؤول اسرائيلي بارز بأن حكم حماس في قطاع غزة يصب في المصلحة الاسرائيلية. وقال الجنرال ترجمان في حديث اجراه مع القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثاني إن حماس وحدها هي التي تستطيع ضمان الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الذي وضع حدا لاطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل. وقال "ما نريده هو الهدوء والامن في قطاع غزة، وحماس التي تحكم القطاع الآن لديها القدرة والمعرفة الكافية لضمان ذلك." واضاف "لست ارى اي بديل لسيطرة حماس على غزة." وتأتي تعليقات المسؤول الاسرائيلي بينما تتعرض حركة حماس لضغوط اقتصادية وسياسية متصاعدة من جانب مصر التي اغلقت العديد من الانفاق التي كانت تستخدم لتهريب السلع والاسلحة الى القطاع. ويقول الاعلام الاسرائيلي إن مسؤولين اسرائيليين يشعرون بالقلق ازاء احتمال انهيار سلطة حماس في غزة مما قد يدفعها الى استئناف "الكفاح المسلح" ضد اسرائيل او قد يؤدي الى صعود فصائل اسلامية اكثر تشددا. من جانب آخر، هددت مصر برد عسكري اذا حاولت حماس او غيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة انتهاك الامن المصري. وتتهم القاهرة حماس بدعم المسلحين الاسلاميين الناشطين في سيناء. ويقول الجيش المصري إن مسلحين من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس نفذوا هجمات في سيناء بالاشتراك مع اسلاميين مصريين متشددين، خصوصا عقب عزل الرئيس محمد مرسي. وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في حديث ادلى به لصحيفة الحياة إن ثمة "توتر" في العلاقات بين القاهرة وحماس، الجناح الفلسطيني لحركة الاخوان المسلمين. وقال فهمي "أذا اثبتت حماس نواياها الحسنة بالفعل الملموس وليس بالكلمات ستجد آنئذ جانبا مصريا يحمي الفلسطينيين، ولكن اذا شعرنا ان هناك فريقا في حماس او غيرها من الجماعات الفلسطينية يحاول ايذاء الامن القومي المصري سيكون ردنا عنيفا." ولم يتطرق فهمي الى نوع الرد العسكري الذي قد تقوم به مصر.