عادت مشكلة نفق الخميس للواجهة مجدداً بعد انهيار الجزء الشمالي منه الأمر الذي زاد من الازدحام المروري وأثار تخوفات من أن يصاب طرف الشارع الممتد بضرر من الانهيار. وسارع رئيس بلدية محافظة خميس مشيط المكلف المهندس حزام الشهراني للوقوف ميدانيا أمس على الموقع يرافقه عدد من المسؤولين في البلدية وجرى عقد اجتماع عاجل مع المقاول لتفادي أضرار الانهيار واتخاذ الخطوات الكفيلة بعدم تكراره على أن تتم مضاعفة ساعات العمل بما يكفل على إنهائه في أسرع وقت فيما عملت دوريات المرور على تكثيف تواجدها في منطقة النفق وعملت على تحويل الحركة المرورية من شارع الخدمة المجاور للنفق إلى الأحياء الشمالية منه. وكان المقاول المنفذ للمشروع قد التزم بتاريخ الثاني والعشرين من شعبان 1429 لاستئناف العمل في مشروع النفق بعد توقف استمر لعدة أشهر إثر خلاف بينه وبين بلدية المحافظة فيما توقع رئيس بلدية المحافظة الدكتور عبد الله الزهراني في تصريح له في الرابع من ذي الحجة من العام نفسه أن يتم الانتهاء من المشروع خلال عام بعد إنهاء كافة معوقات الإنجاز والمتمثلة في كيابل الكهرباء وخطوط مياه التحلية والهاتف إضافة لتوقف لأكثر من ثمانية أشهر بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية للمشروع، مبيناً أن البلدية اعتمدت شارع الثلاثين بالمحافظة كطريق بديل لمدخل خميس مشيط دون أي عوائق في الطريق المؤدي إلى أبها. في المقابل أكد عدد من سكان الأحياء الملاصقة للنفق أن ضعف الاحتياطات والاحترازات اللازمة من قبل المقاول وبلدية المحافظة أدى للانهيار وقال فيصل بن محمد آل أرشد إن مداخل الأحياء الخاصة بطيب الاسم وحسام والواحة والأحياء الشمالية من النفق شهدت أمس زحاما كثيفا من المركبات على إثر التحويلة الجديدة التي تم استحداثها عقب الانهيار. وأجمع علي بن سعيد البشري ومفرح العسيري وفايز الشهراني من سكان حي الواحة على أن الانهيار الجديد أضاف معاناة جديدة للأهالي الذي ذاقوا الأمرين على مدى سنوات مضت تمثلت في شل الحركة من موقع النفق وتحويلها إلى مسارات أخرى غير مؤهلة.