أعلنت وزارة المالية الألمانية أن برلين ستدفع أموالاً "لضحايا المحرقة اليهود" الذين لم يتم تعويضهم حتى الآن بعد مرور نحو 70 عاماً على سقوط النظام النازي. واعترفت ألمانياالغربية سابقاً بمقتل ستة ملايين يهودي على أيدي النازيين وبدأت في عام 1952 دفع تعويضات في نهاية المطاف بقيمة ثلاثة مليارات مارك (1.5 مليار يورو) لإسرائيل. وفي عام 1992 اتفقت ألمانياالغربيةوألمانياالشرقية الشيوعية بعد مرور عامين على إعادة التوحيد على تقديم المزيد من التعويضات. وتابعت الوزارة وفقا لما نشرته الرؤية الاقتصادية بأن جميع ضحايا الاضطهاد النازي اليهود الذين لم يتلقوا أي تعويض حتى الآن من حقهم الحصول على مبلغ 2556 يورو (3300 دولار) لمرة واحدة. وزادت الوزارة أيضاً أنها ستدفع راتباً تقاعدياً مدى الحياة شهرياً بقيمة 300 يورو لليهود الذين احتجزوا في معسكرات الاعتقال أو الأحياء اليهودية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر أو الذين نجوا من النظام النازي من خلال العيش في الخفاء أو بهوية مزورة لستة أشهر على الأقل. وأفاد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبلة لإذاعة إنفوراديو «في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي سابقاً لا يزال هناك أشخاص لم يتسن لهم تقديم طلب حتى الآن. والآن بعد أن حددنا المطالبين المؤهلين تقرر أنهم في حاجة أيضاً للحصول على تعويض». وفي حفل أقيم في برلين حيث وقع الاتفاق المعدل، أوضح شويبله «عندما تفعل هذا العمل لضحايا الاضطهاد يدرك الجميع أنه لا يمكننا أن نمحو الأحداث الرهيبة أو المعاناة والظلم الذي تعرض له ملايين الناس ولا يمكن لأي تعويض تغيير أي شيء من ذلك». وأضاف أن الاتفاق المعدل يعني أن في أوروبا الشرقية سيتم تعويض 80 ألفاً آخرين من اليهود الناجين من المحرقة، وأضاف أن ألمانيا ستقدم الرعاية المنزلية لنحو 100 ألف من الناجين من المحرقة في جميع أنحاء العالم.