محمود عبد العزيز فنان من طراز خاص ، استطاع تسجيل حضوره عبر أعمال خالدة في التلفزيون مثل رأفت الهجان وفي السينما مثل فيلم "الكيت كات". في رصيده خمسة وعشرون فيلماً سينمائياً آخرها ابراهيم الأبيض والذي لم يقدم بعده أي عمل سينمائي. يقول محمود عبد العزيز حول اسباب ابتعاده عن السينما "لقد ابتعدت عن السينما في الفترة الاخيرة لأنني كنت أبحث عن عمل جديد ومميز، فالفنان في بعض الاحيان لا يريد ان يقع في التكرار فالأدوار التمثيلية تشبه بعضها في العديد من الاحيان. ومع ظهور جيل جديد من السينمائيين المصريين والذين يظهرون في معظم مهرجانات السينما العربية والعالمية، يرى عبد العزيز ان المشاركة لا تعني الإبداع، ويقول في هذا الاطار ان التجارب التى تحصل في السينما أفكار شابة لكنها لا تعني الابداع في كل الاحيان. فالاهم، على حد قوله، هو الاحساس. ورغم ظهور أعمال تلفزيونية وسينمائية بوليسية جاسوسية مصرية إلا أن لمسلسل "رأفت الهجان" مكانة خاصة لدى المتلقي العربي لم يستطع اي عمل آخر تخطيها. ويقول عبد العزيز ان "العمل كان ممتعا خصوصا مع المخرج يحيى العلمي فهو انسان رائع لقد اشتغلنا بشغف وحب شديد من جانب كل الاطراف اردنا ان نقدم عملا مميزا وكاملا". لا يبدو محمود عبد العزيز راضياً عما يحصل اليوم على الساحة العربية فهو كما رثى حال الفن، يرثي أحوال المواطن العربي قائلا: "ليس هناك زعماء في العالم العربي اليوم هذا زمن اللا زعماء و البحث عن القدوة ليس هناك شخصيات بارزة مثل مصطفى كامل، وسعد زغلول وجمال عبد الناصر". ويضيف: "اما التركيبة الفنية فتعاني من مشاكل في كل العالم العربي الاغاني غريبة وكلماتها لا تعلق في الذهن .. زمن ام كلثوم ..عبد الحليم لن يعود أبدا. المجتمعات تغيرت فالكل يسعى وراء المال والكسب السريع وهذه مشكلة كبيرة".