أَكَّد الفنان الكبير محمود عبدالعزيز أنه لولا شركة جودنيوز للإنتاج السينمائي ما كان فكَّر في العودة إلى السينما بعد غياب سبع سنوات من خلال إنتاجها (ليلة البيبي دول) ، مشيراً أن صاحبها الإعلامي والمنتج عماد الدين أديب يتمتَّع بخلفية سينمائية وتسويقية قوية تضمن تقديم الفنان بأفضل صورة. وأشار عبد العزيز في حديثه لبرنامج البيت بيتك الذي استضافه على الهواء مباشرةً في سابقة هي الأولى بتاريخ الإعلام العربي أن من عوامل تحمّسه أيضاً لتقديم (ليلة البيبي دول) مضمونه الهادف والجديد في السينما المصرية، موضحاً أنه حريص جداً على خياراته الفنية، وحب الناس له. وذكر عبدالعزيز للإعلامي محمود سعد مقدّم البرنامج ثلاثة أفلام هم الأقرب إلى قلبه بسبب اختيارهم من بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية هم (العار)، و(البريء)، و»الكيت كات» الذي جسَّد فيه الشيخ الكفيف «حسني». وعن (الشيخ حسني) قال: «أحببت جداً هذه الشخصية، وأتمنى أن أصبح في قوتها وصلابتها؛ لتحديّها للعجز، والرغبة في الحياة رغم فقدانها لبصرها». وأَكَّد محمود عبدالعزيز أن كل البشر ينتمون إلى برج جوزاء لازدواجية شخصياتهم، وأنه لا يخطّط للمستقبل؛ لإيمانه الشديد بالله تعالى وقدره، وأنه يلجأ للمشي كوسيلة فعَّالة للتخلّص من أي حالات توتر أو انفعال تعترضه، مشيراً أنها رياضته المفضلة التي اعتاد ممارستها منذ نكسته الصحية الأخيرة التي فضَّل عدم التحدث عنها، وعولج منها في العاصمة الفرنسية باريس، وأن أكثر ما يضايقه الكذب، ومبالغته في تقديره لبعض البشر، وأنه يتغلَّب على الغضب بالإكثار من أداء مناسك العمرة، والصلوات، وقراءة القرآن الكريم. وأشار محمود عبدالعزيز في حديثه الذي امتد إلى ساعتين أنه طرأ على السينما المصرية خلال العشر سنوات الماضية بعض المحاولات لتقديم موضوعات جادة وهادفة، ولكن لم تسعفها الإمكانات المادية والتمويلية، ورغم هذا رآها لن تضيف إلى رصيده الفني، وآثر الابتعاد عن الأضواء لحين العثور على موضوع يحقّق له هذا، موضحاً أنه لن يقبل أبداً الظهور في أدوار ثانوية بالأفلام الحالية. ولم يغفل محمود سعد ذكر دور مدينة الأسكندرية وشاطئها في نشأة محمود عبدالعزيز، وامتلاك حي الورديان مكانة مميزة في قلبه، الذي أشار أنه تعلَّم داخله معاني عديدة أفادته كثيراً فيما بعد مثل الشهامة، والوفاء، وحب الناس. وكشف الفنان محمود عبدالعزيز في ختام البرنامج وقبل احتفال أسرته بعيد ميلاده مع نجله محمد محمود عبدالعزيز وشقيقه طارق عبدالعزيز عن مفاجأة، هي تعاقده مع شركة جودنيوز على أربعة أفلام سينمائية خلال الثلاث سنوات القادمة، إلى جانب مسلسل تلفزيوني، معتبراً أن انتشار المسلسلات التركية في الفترة الأخيرة بالإعلام العربي (مصيبة) على حد قوله، وطالب بضرورة تكاتف الفنانين العرب على تقديم أعمال قوية المضمون تعيد ثقة المشاهدين في الدراما العربية.