عاش ركاب طائرة تابعة للخطوط السعودية، متجهة من الرياض إلى جاكرتا، لحظات عصيبة أثناء محاولة قائد الطائرة الإقلاع بها بلا طائل، فيما كان يطمئنهم بين وقت وآخر بإصلاح الخلل. وكان من المقرر أن تقلع الطائرة التي تقل أكثر من 400 راكب من الرياض إلى جاكرتا عند الساعة 45: 12 صباح اليوم. وقال ل "سبق" ركاب الطائرة: إن الطائرة حاولت في المرة الأولى الإقلاع، غير أنها فشلت ما جعل كابتن الطائرة يتصل بموظف التشغيل بجدة الذي أوعز له بتفريغ كمية من الوقود، ثم معاودة الإقلاع. وبعد تفريغ الوقود، حاول الكابتن لكنه فشل مجدداً، ليطلب منه موظف جدة التخلص من بعض العفش للتخفيف على الطائرة، وقال له: "جرب مرة ثانية يمكن تقلع"، فيما امتنع الكابتن عن إلقاء جزء من العفش خارج الطائرة، وقام لاحقاً بمحاولة أخرى بعد الإعلان عن ربط الأحزمة، غير أن طائرته ظلت جاثمة وسط دوي مرعب لمحركاتها. وأضاف الركاب أن المسئولين عن الصيانة، وجدوا أثناء تفقد المحركات أن إحدى القطع لا تعمل، وبعد نصف ساعة من عملية الإصلاح، تحركت الطائرة، بيد أن بعض المحركات توقفت أثناء محاولة الإقلاع، لتقف الطائرة في منطقة بعيدة عن الصالات، وعاود الكابتن الاتصال بموظف التشغيل بجدة. وفي هذه الأثناء خرج ركاب الدرجة السياحية باتجاه الدرجة الأولى بحثاً عن التقاط الهواء، حيث حصل تكدس أمام باب الطائرة، لتأتي أصوات أطفال إحدى الأسر وهم يشاهدون أمهم وقد أغمي عليها من جراء الجوع والإرهاق بعد ساعات من الترقب والانتظار. وقام بعض الركاب بعمل تنفس صناعي للسيدة، وتم الاتصال بالإسعاف الذي لم يباشر إلا بعد 25 دقيقة. وقال أحد المسافرين ل "سبق": رفضنا السفر على متن هذه الطائرة، بعد أن ذكر لنا أحد طاقمها أنها متهالكة، وهي مرفوضة من جميع الدول ولا تستقبلها إلا إندونيسيا. ولاحقاً، نقلت حافلة الركاب للصالات الداخلية، ووقعت مشاجرة بين الركاب والموظفين وتدخل رجال الأمن لفضها. وأضاف أن المعنيين وعدوهم بتوفير طائرة بديلة أو إصلاح الخلل، ووجهوهم إلى فندق في حي الملز للإقامة فيه. يذكر أن بين ركاب هذه الرحلة ممثلين لوزارة الخارجية لاجتماع في جزيرة بالي، وكذلك مسؤولون مرتبطون بحجوزات واجتماعات في جاكرتا وكوالالمبور.