بدأ تاخير رحلة الخطوط السعودية رقم 820 المتجهة من الرياض إلى جاكرتا قادمة من المدينةالمنورة بشكل مقبول حضاريا برسالة جوال تخبر بتأخير الإقلاع ساعة واحدة أي في الساعة 1:40 صباحا بدلا من 12:40 وفعلا بدأ الصعود للطائرة التي كانت ممتلئة بالكامل في درجتها السياحية بمعتمرين جاؤوا من المدينةالمنورة متأخرين أصلا وبدأت تفاصيل المعاناة الهزلية الخطيرة عندما تأخر الإقلاع أربع ساعات بحجة زيادة وزن الطائرة وعدم إمكانية إقلاعها ثم أقفلت الأبواب وتحركت الطائرة إلى المدرج بنية الإقلاع لكنها مالبثت أن عادت بعد أن اتضح تثاقل حركتها وعلم بعض الركاب من موظفي الصيانة أن مسؤول التشغيل في المركز الرئيس كان مصرا على محاولة الإقلاع لكن الطائرة أخفقت في ذلك وعادت لإجراء توزيع توازن الوقود، وبعد حوالي 45 دقيقة تحركت الطائرة للمدرج في محاولة ثانية للإقلاع لكنها كانت أكثر إخافة للركاب من الأولى لطول المحاولة وسماع أصوات وتثاقل مخيف ومتقطع في الحركة وكأنها لا تستطيع النهوض فعادت مرة ثانية للبوابة وبقينا ننتظر وسط ذهول من كثرة تردد عمال الصيانة دخولا وخروجا وزادت حدة اللغط في الدرجة الأولى لكن لطف وتعامل الملاحين وطمأنتهم للركاب بدد بعض القلق كون الموضوع مجرد حمولة زائدة من العفش، لكن مناقشات الفنيين مع موظفي الخدمات الأرضية وأصوات أجهزة اللاسلكي وسط إنصات من يفهمون ما يرد فيها من الركاب أعاد القلق خصوصا أن الحديث عن ضرورة حضور قسم الإطفاء لحضور إنقاص الوقود أخاف الركاب فمجرد كلمة (فاير دبارتمنت) كانت مخيفة وعموما تحركت الطائرة للمرة الثالثة ولم تكن المحاولة بأقل رعبا من سابقاتها فقد كانت الطائرة تحدث أصواتا ولا تكاد تتحرك رغم ركوبها المدرج في محاولة للإقلاع أعلن بعدها العودة للبوابة لوجود خلل هذه المرة لكن الطائرة لم تعد للبوابة وتوقفت في مكان بعيد عن المباني ومنعزل وبدأت سيارات الصيانة تتزايد وقرب سلم عادي وفتح أحد الأبواب لدخول العمال وأطفئت المحركات فأصبحت الدرجة السياحية عالية الحرارة بشكل لا يطاق وبدأ الركاب يتوافدون قرب الباب المفتوح بحثا عن الهواء وخرج بعضهم ونزلوا السلم وتجمعوا قرب الطائرة وكأنهم ركاب شاحنة معطلة ومع كل ذلك ومع شدة المعاناة والخوف إلا أن تلطف الموظف الأرضي (سعد س) وتهدئته كانت محل تفهم إلى أن حضر مشرف مناوب (ف غ) وقام بدفع الركاب الأندونيسيين دفعا لإدخاهم الطائرة مرددا عبارة (خلاص طيارة كويس) لتحدث الكارثة عندما هاج الركاب ونزلوا جميعا للأرض العراء رافضين قبول تلك الطائرة، وتسقط إحدى الراكبات مغمى عليها ويتعالى الصراخ وتطلب سيارة الإسعاف التي لم تحضر إلا بعد نصف ساعة ويتم إحضار حافلات لنقل الركاب للصالات ويتركون دون أكل ولا مجيب ثم يحضر الموظف(ف ش) ويستفز الجميع بأسلوب تهديد مهين تتعالى بعده الأصوات ليحضر موظف لطيف جدا (سعود) ويحتوي الموقف باستدعاء عدد من المشرفين على رأسهم المشرف (عبدالعزيز س) ويتم تهدئة المسافرين بنقلهم إلى الفندق وتأجيل الرحلة للتاسعة مساء، هذا سرد تعمدت طرحه دون تدخل وكشهادة شاهد عيان أما تفاصيل المأساة فقد عرضت على اليوتيوب بكل أسف. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة