أفادت مجلة «دير شبيغيل» الألمانية أمس أن «الموساد الإسرائيلي خطف المهندس الفلسطيني ضرار أبوسيسي من أوكرانيا» لاعتقاد السلطات الإسرائيلية بأنه يملك معلومات عن مصير الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، في وقت نفت فيه محامية أبوسيسي أن يكون لدى موكلها أي معلومات ووفق تقرير المجلة الالمانية امس، فإن «إسرائيل لا تستبعد القيام بعملية عسكرية للإفراج عن الجندي الأسير، وهي تسعى إلى جمع المعلومات من أبوسيسي حول مكان احتجاز شاليط». وفي وقت أكدت صحيفة «هآرتس»، تقرير المجلة الألمانية، قالت: إن «طريقة الموساد الإسرائيلي في حالة تشكيل هذا الشخص كخطر أمني، هو الإقدام على اغتياله»، وأضافت: إن «خطف السيسي والاحتفاظ به لأسابيع، والسرية التي أحاطت عملية الاختطاف، تدلل بشكل واضع سعي الموساد للحصول على معلومات». من جانبها نفت محامية أبوسيسي، أن تكون بحوزة موكلها «أية معلومات حول شاليط»، وقالت المحامية سمدار بن نتان، أمس: «لم يكن أبوسيسي، ضالعا في هذا الأمر بأي شكل من الأشكال، وإذا اعتقدت إسرائيل أن لديه معلومات كهذه عندما اختطفته فإنها ارتكبت خطأ كبيرا، وحان الوقت لأن تعترف بخطئها هذا، وتسمح له بالعودة إلى أوكرانيا»، وأشارت إلى أن «وضع موكلها الصحي والنفسي مترد، ويعاني من ضائقة، وكاد يصاب بجلطة قلبية في أعقاب ارتفاع ضغط دمه». يذكر أن ضرار أبوسيسي، 42 عاما، المسؤول في شركة الكهرباء الفلسطينية في قطاع غزة، اختفى في أوكرانيا في 19 فبراير الماضي، ولم تعترف إسرائيل باختطافه؛ إلا قبل عشرة أيام فقط، بعد تعتيم كبير فرضته على هذه العملية، ومددت محكمة الصلح في مدينة بيتاح تيكفا يوم الخميس الماضي اعتقال ابوسيسي لثمانية أيام، تنتهي، صباح اليوم.