نفت المحامية الإسرائيلية سامدار بن نتان أن تكون بحوزة موكلها المهندس الفلسطيني المخطوف والمحتجز في سجن إسرائيلي ضرار أبو سيسي أي معلومات حول الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط. وقالت المحامية بن نتان لوسائل إعلام إسرائيلية أمس تعقيباً على تقرير نشرته محلة "دير شبيغل" الألمانية أمس إنه "ليس لديه أي معلومات مرتبطة بغلعاد شاليط". وأضافت ان أبو سيسي "لم يكن ضالعاً في هذا الأمر بأي شكل من الأشكال، وإذا اعتقدت (إسرائيل) أن لديه معلومات كهذه عندما اختطفته فإنها ارتكبت خطأ كبيراً وحان الوقت لأن تعترف بخطئها هذا وتسمح له بالعودة إلى أوكرانيا". وأكدت بن نتان أن "قصة غلعاد شاليط لم تُذكر بشكل مكشوف في طلبات تمديد اعتقال ضرار أبو سيسي ولم يتم القول أبداً إنه يعرف أو مرتبط بذلك". وجاءت أقوال بن نتان في أعقاب تقرير نشرته "دير شبيغل" ونقلت فيه عن مصدر طلب عدم ذكر هويته قوله إنه "إذا نفذ الموساد عملية كهذه ويحقق مع الرجل منذ ستة أسابيع فإن (أبو سيسي) يجب أن يكون على علم بشيء ما تريد إسرائيل أن تسمعه". وقال مصدر آخر للمجلة الألمانية إن "إسرائيل قد تكون مقتنعة بأن بحوزة أبو سيسي معلومات حول شاليط". واتهمت المحامية السلطات الاسرائيلية بفبركة الاتهامات الموجهة لموكلها. وقال أقارب ضرار ابو سيسي وهو مدير بمحطة الطاقة الرئيسية في قطاع غزة انه اختطف الشهر الماضي بينما كان يستقل قطارا في أوكرانيا. وأقر مسؤولون اسرائيليون بأنه محتجز لكنهم رفضوا الادلاء بمزيد من التصريحات متذرعين بأمر من المحكمة يحظر الحديث عن القضية. ويذكر أن آثار أبو سيسي، 42 عاماً، المسؤول في شركة الكهرباء الفلسطينية في قطاع غزة، اختفى في أوكرانيا في 19 شباط-فبراير الماضي وفقط قبل عشرة أيام اعترفت (إسرائيل) رسمياً بأنه محتجز في سجن إسرائيلي، لكن محكمة إسرائيلية أصدرت أمراً فرضت من خلاله تعتيماً على القضية. ومددت محكمة الصلح في مدينة بيتاح تيكفا (ملبّس) يوم الخميس الماضي اعتقال ابو سيسي لثمانية أيام تنتهي اليوم الخميس فيما استأنف أبو سيسي على القرار ورفضت المحكمة المركزية في بيتاح تيكفا الاستئناف. وقالت محامية أبو سيسي إن وضع موكلها الصحي والنفسي متردّ ويعاني من ضائقة وكاد يصاب بجلطة قلبية في أعقاب ارتفاع ضغط دمه.