نفت حركة "حماس" أمس أي علاقة لها بالمسؤول في شركة الكهرباء الفلسطينية في غزة المهندس ضرار أبو سيسي الذي اختطفه عملاء (الموساد) الإسرائيلي من أوكرانيا الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان صحافي إن المهندس أبو سيسي لا علاقة له بالحركة، لافتاً إلى أن ذلك ما أكده هو شخصياً أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية أمس. وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك زعم أن خطف أبو سيسي مبرر لأن لديه معلومات حول حركة "حماس".-على حد ادعائه- وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية أمس إن بحوزة أبو سيسي "معلومات داخلية حول ما يحدث في حركة حماس" وأن "لهذه المعلومات أهمية ليس فقط بشأن موضوع (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة) غلعاد شاليط". ونفى أبو زهري أن يكون سيسي عضواً في حركة حماس، معتبراً التصريحات الإسرائيلية بالشأن بأنها "محاولة صهيونية للتغطية على جريمة اختطاف أبو سيسي من أوكرانيا ونقله إلى أحد السجون الصهيونية". وقال "محاولة الاختطاف مثال للعربدة الصهيونية وانتهاك للقانون الدولي واستخفاف بالرأي العام والمجتمع الدولي"، مديناً "استمرار صمت السلطات الأوكرانية على هذه الجريمة الخطيرة التي ارتكبت على أراضيها". وطالب السلطات الأوكرانية بتحمل مسؤولياتها والعمل على ضمان الإفراج عن المواطن الفلسطيني ضرار أبو سيسي". وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية أمس أنها ستقدم خلال خمسة أيام لائحة اتهام تشمل "مخالفات خطيرة" ضد المسؤول في شركة الكهرباء الفلسطينية في غزة المهندس ضرار أبو سيسي الذي اختطف في أوكرانيا ويحتجز في (إسرائيل) منذ 40 يوماً تقريباً والذي يؤكد براءته. وعقدت محكمة الصلح في مدينة بيتاح تيكفا (ملبس) بوسط فلسطينالمحتلة جلسة مغلقة أمس وأمرت بمنع النشر حول القضية حتى منتصف الشهر المقبل. من جانبه، قال أبو سيسي للصحافيين لدى خروجه من قاعة المحكمة "إنني بريء وحققوا معي حول غلعاد شاليط لكن ليس لدي أي علاقة به". واضاف إنه "مجرد مهندس كهرباء وهذا (التهم ضده) كله كذب" وأنه إنسان عادي وطلب إرسال تحياته إلى زوجته وأولاده.