برلين - أ ف ب، رويترز - قالت صحيفة «دير شبيغل» الالمانية أن المهندس الفلسطيني الذي تبين أنه معتقل في إسرائيل بعد أن فقد أثره في شكل غامض في اوكرانيا، خطفه عملاء اوكرانيون بناء على أوامر «موساد»، موضحة أن القضية يمكن أن تكون مرتبطة بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تعتقله حركة «حماس» منذ خمس سنوات في غزة. وأفادت بأن ضرار أبو سيسي (42 سنة) فقد اثره ليل 18 و19 شباط (فبراير) داخل قطار يصل بين خاركيف في شرق اوكرانيا وكييف حيث كان سيلتقي شقيقه، نقلاً عن «مصادر من الاستخبارات الغربية». وكان مفتش وموظف آخر أكدا في البدء أن رجلين في ثياب مدنية انزلا ابو سيسي من القطار قرابة الساعة 01.00 فجراً. الا أنهما تراجعا عن افادتيهما مما يوحي بتعرضهما لضغوط من قبل مسؤولين اوكرانيين، بحسب الصحيفة. ونفت الحكومة الاوكرانية اي تورط في الحادث واستعدت وزارة خارجيتها السفير الاسرائيلي للحصول على توضيحات. وأكدت إسرائيل أن ابو سيسي معتقل «للتحقيق معه» على أراضيها، الا أنها لم تعط اي معلومات حول ملابسات وأسباب اعتقاله. ونقلت الصحيفة عن مخبر رفض كشف أسمه أن ابو سيسي المدير الفني لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة والمتزوج من اوكرانية «لديه معلومات مهمة». وبحسب المخبر «عندما يبذل موساد مثل هذه الجهود وأن يخضع الرجل للاستجواب منذ ستة أسابيع، فمن الواضح أنه يعلم امراً تريد اسرائيل اكتشافه بأي ثمن». وتهمت محامية أبو سيسي اسرائيل بفبركة الاتهامات الموجهة الى موكلها. وربطت المحامية سمادار بن ناتان بين احتجاز موكلها وجهود اسرائيل لجمع معلومات عن «حماس». وقالت بن ناتان لراديو الجيش الاسرائيلي: «حين يرصد شخص يعتقدون بأنه عضو بارز في حماس خارج قطاع غزة يضعون أيديهم عليه من دون ان يكون لذلك مبرر حقيقي في اطار احداث ماضية». وقالت بن ناتان ان ابو سيسي نفى اي صلة له بشاليط. وأضافت انه لم يرد اي ذكر لاسم الجندي في الاتهامات التي وجهها الادعاء الاسرائيلي الى أبو سيسي في جلساته المغلقة. وطبقاً لمصادر في غزة لم يعرف عن ابو سيسي اي انتماءات سياسية، خصوصاً الى حماس. ولم تسهب بن ناتان في حديثها الاذاعي عما تسوقه الدولة الاسرائيلية من شبهات ضد ابو سيسي، لكنها قالت ان جلسات المحكمة قادتها للاعتقاد «بأنهم يحاولون التستر على الخطأ. وبدلاً من الاعتراف والقول: نحن آسفون أتضح أن ظننا خطأ ونحن آسفون عد الى بيتك يا سيدي، يحاولون ايجاد ما يمكن أن يلومونه عليه حتى لا يتضح ان المسألة كلها هزلية». ومن المقرر أن يمثل أبو سيسي أمام جلسة إجرائية أخرى اليوم.