عاد مئات النشطاء المصريين للتظاهر مجددًا قرب ميدان التحرير الشهير بقلب العاصمة القاهرة، وذلك احتجاجًا على حكم محكمة الجنايات الصادر السبت (29 نوفمبر)، والذي قضى ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه في قضية قتل المتظاهرين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن عددًا من المتجمعين حاولوا دخول ميدان التحرير في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الجيش والشرطة جميع مداخله. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المناهضة للرئيس الأسبق مبارك، وطالبوا بالقصاص العادل لدماء شهداء ثورة يناير، رافعين عددا من اللافتات المناهضة لحكم المحكمة. وأثار الحكم بتبرئة مبارك (في قضايا قتل المتظاهرين والفساد) ردود فعل غاضبة من تيارات وأحزاب وشخصيات مصرية، حيث رفضت جبهة استقلال القضاء أحكام البراءة ووصفتها بالمعيبة. وقالت الجبهة في بيان إن الأحكام سياسية بامتياز وصدرت بالمخالفة لدلائل عدة كافية توجب إعدام مبارك ومعاونيه في قضايا قتل المتظاهرين. وحذرت من أن هذه الأحكام ستفتح أبواب الانتقام الشعبي بعد الإصرار على تغييب العدالة. من جانبها، قالت حركة السادس من أبريل إن أحكام البراءة تمثل هزيمة لثورة يناير وانتصارا للثورة المضادة. أما التحالف الوطني لدعم الشرعية فاعتبر الأحكام دليلا على أن الثورة المضادة ماضية في تدمير ثورة يناير وإجهاضها. كما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا دعت فيه الشعب إلى الثورة على من وصفتهم بقضاة العسكر المتآمرين الذين أكدوا بأحكامهم اليوم أن الشعب لا يستحق حياة حرة كريمة، وفق ما جاء في البيان.