القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان: تزايد أعداد المعتصمين من شباب الثورة وبعض القوى السياسية المصرية بميدان التحرير في القاهرة مطالبين بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه أمام محاكم ثورية، مشكلة من قضاة مشهود لهم بالحيادية والنزاهة والكفاءة. وأكد المعتصمون رفضهم للحكم الصادر بشأن مبارك ورجاله، مشيرين إلى أن الحكم يعني براءة المتهمين وضياع حق الشهداء، وقد ردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للمجلس العسكري وللفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي، قائلين: «يسقط يسقط حكم العسكر»، «الشعب يريد إعدام المخلوع»، «الشعب يريد تطهر القضاء». وقد استعاد الميدان أجواء الثورة ونصب مظاهرون شاشات عرض كبيرة في أرجاء متفرقة بالميدان لعرض مواد فيلمية عن الثورة والمواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في 25 يناير 2011 وما تبعها من أحداث ومحاولات فض الاعتصام آنذاك بالقوة وما تبعها من أحداث وحتى خطاب نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان الذي أعلن فيه تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن منصبه. وطالب المشاركون في المسيرة بإلغاء الأحكام الصادرة أمس الأول وإعادة محاكمة المتهمين أمام محاكم ثورية قصاصاً لأرواح الشهداء الأبرار وإلغاء نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة وتشكيل مجلس رئاسي من المرشحين الخاسرين والمستقلين من الثوار لإدارة الحكم في البلاد خلال الفترة المقبلة وتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية بالإضافة إلى تطهير القضاء والإعلام. فيما لم تعلن جماعة الإخوان المسلمين موقفاً واضحاً من الاعتصام في الميدان خصوصاً بعد انسحاب أغلب المنتمين للجماعة فور خروج الدكتور محمد مرسي مرشح الجماعة في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسية من ميدان التحرير حيث زاره لبضع دقائق ليل السبت ثم غادره. ونظم نحو 3 آلاف متظاهر أمس مسيرة كبيرة من ميدان التحرير باتجاه دار القضاء العالي احتجاجاً على الأحكام الصادرة السبت في قضية قتل المتظاهرين, والتي قضت بالسجن المؤبد على كل من الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وبراءة مساعديه الستة, بالإضافة إلى براءة نجلي الرئيس السابق من تهمة التربح واستغلال النفوذ. بدورها, أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي أعداد المصابين أثناء التجمعات بميدان التحرير وبعض الميادين في المحافظات الأخرى التي بدأت أمس الأول على خلفية الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه بلغت 113 مصاباً.