احتشد قرابة نصف مليون متظاهر في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة عقب صلاة الجمعة امس، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين في الميادين الرئيسية بعدد من المحافظات استجابة لدعوة من القوى السياسية وقوى الثورة للمشاركة في مظاهرة حاشدة تحمل اسم «جمعة الإنذار الأخير». و طالب المتظاهرون بالقصاص من قتلة المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية التي بدأت في الخامس والعشرين من يناير الماضي وعلى رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبعض الضباط. ورددوا هتافات «الموت للعادلي السفاح» و «الشعب يريد إعدام السفاح» و «ثورة ثورة حتى النصر». وجددوا رفضهم لبطء الإجراءات التي تتخذها حكومة الدكتور عصام شرف وطالبوه بطرد الوزراء المنتمين للحزب الوطني المنحل، واتخاذ قرارات ثورية ترقى لمستوى الحدث وتلبي مطالب أهالي شهداء ومصابي الثورة المصرية بالقصاص من قتلة أبنائهم. كما تظاهر الآلاف في الاسكندرية، السويس والغربية ومحافظات أخرى ورددوا هتافات مماثلة ، بينما خلت الميادين التي شهدت المظاهرات من اي تواجد أمني.