تعثرت المفاوضات بين وفدا المعارضة والنظام السوري في مؤتمر "جنيف2" وذلك للاختلاف حول تفسير وثيقة "جنيف1"، حيث تمسك وفد المعارضة بمسألة "هيئة الحكم الانتقالي"، وطرح وفد الحكومة السورية ضرورة مناقشة سبل "مكافحة الإرهاب"، فيما استمرت المواجهات وعمليات القصف والغارات الجوية؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين ومئات العسكريين. حيث يبدأ وفدا الحكومة السورية والمعارضة اليوم الثلاثاء ، المفاوضات لليوم الخامس على التوالي ومن المقرر البحث في اتفاق "جنيف1" الذي لا يتفقان على تفسيره، وذلك غداة اصطدام المفاوضات الصعبة بعقدة أولويات البحث ، إذ طرحت الحكومة السورية ضرورة مناقشة سبل "مكافحة الإرهاب"، بينما تمسكت المعارضة بمسألة "هيئة حكم انتقالي". وأعلن الوسيط الدولي المكلف برعاية المفاوضات ، الأخضر الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، أن "يوم الثلاثاء سنضع على الطاولة بيان جنيف1 وبالطبع الطرفان يعرفانه جيدًا". وأضاف: "بعد ذلك سنقرر معهم كيف نناقش البنود العديدة في هذا البيان ، وبينها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة". ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 209 أشخاص قتلوا أمس الاثنين بينهم 168 من الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية بالعراق والشام وقوات النظام السوري. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن طائرات النظام السوري شنت غارات جوية عنيفة على قرى ريف حماة الشرقي وقرية عزيزة بريف حلب مما أسفر عن نزوح مئات السكان ، كما استهدفت مروحيات النظام حي المواصلات وسوق الخضار بحي ميسر بالبراميل المتفجرة ، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر في قلعة الحصن وتلبيسة والسخنة بمحافظة حمص أسفرت عن مقتل 4 من قوات النظام بينهم ضابط، تزامنا مع المواجهات الدائرة في الشمال السوري بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جهة وقوات الكتائب الإسلامية السورية والجيش الحر من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 7 مقاتلين من الدولة وأكثر من 15 من قوات الحر إثر استهداف مقراته ونقاطه العسكرية بالسيارات المفخخة. ورصدت كتائب الجيش السوري الحر هجوما لقوات الأسد على مدينة داريا في ريف دمشق تمكنت خلاله من تدمير عدة مدرعات وأليات دفع رباعي وقتل أكثر من 20 جنديًا من جنود النظام. وتمكنت قوات المعارضة من استعادة سيطرتها على جبل معارة الأرتيق الاستراتيجي شمال غربي حلب وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات بشار الأسد والميليشيات الشيعية المرافقة لها. يذكر أن الكونجرس الأمريكي قد وافق على إرسال الأسلحة الخفيفة وغير فتاكة لما أسماها القوى المعتدلة في المعارضة السورية حتى نهاية العام المالي الحالي، لكنها لا تشمل مضادات الطيران التي تحمل على الكتف.