لمن لا يعرفنا فنحن المميزون بالتسمية المتقاعسون في التنفيذ . بالأمس القريب أمر ملكي هلل له الشعب وكبر الا وهو اعانةٌ للباحثين عن العمل وكم هم كثر . ووزارة العمل وإن شئت فسمَها الأمل في تلك الفترة بالذات . هي من كُلفت بالدراسة والتنفيذ لهذا المخطط العظيم . فوفقت ايما توفيق في اختيار المسمى اولا . ومرت الشهور تتلوها الشهور والشعب يترقب والألسن تلهج بالحمد لقرب الفرج . ومن ثم اعلنت النتائج فكانت الطامة . شروطٌ تعجيزية ,ومبالغ رمزية, وبرامج وهمية . وما خفي كان اعظم ... ودائما يرددون : لابد ان تنطبق عليك الشروط. واي شروط تلك ؟ اليست الإعانة للباحثين عن العمل؟ ام ان التعجيز هو الهدف وقتل الأمال هو الطموح . إنني وبكل صدق اجزم بل اكاد اقسم ان الباحثين عن العمل تضاعفوا بعد هذا البرنامج . لأن الكثير كانوا يعملون في حرفٍ يدوية وأعمال حرة ولكنهم تركوا هذه الأعمال بحثا عن غنائم حافز الذي لم يحسن القائمون عليه التخطيط والتنفيذ له . فهم بدلا من ان يجعلوه دافعا للباحث عن العمل جعلوه محطة توقف تحتضن النزيل فيها سنة ثم تقول له : أذهب غير مأسوفٍ عليك وواصل رحلة العذاب في سبيل الحصول على عمل . انهم في حقيقة الأمر بهذا البرنامج جعلوا عجلة التقدم تقف سنة ومن بعدها تسير متثاقلة للبحث عن الطريق . وقفة الى من يهمه الأمر : حاصل ضرب مبلغ الإعانة في مدة صرفها لا يساوي عشر العاطلين عفوا اقصد ( الباحثين ) عن العمل . ودمتم سعداء ... حازم القرني