أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إعفاء مدير عام إدارة الأندية الأدبية عبدالله الكناني من منصبه، وتعيين الناقد حسين بافقيه بديلا له. وكشف الوزير عن أنه سيتم تغيير مسمى إدارة الأندية الأدبية في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن المسمى الجديد يكرس استقلالية جميع الأندية، ويؤكد أن دور الوزارة لا يتعدى الدور الإشرافي فقط. ولفت وزير الثقافة والإعلام إلى أن ذلك الإعفاء جاء على خلفية تأجيل مهرجان الشعر الخليجي في تبوك، مبديا أسفه حيال ما تسبب به ذلك القرار من حرج للمسؤولين في النادي أمام ضيوف المهرجان من كافة دول الخليج، والذين وصلوا إلى المنطقة وفوجئوا بقرار التأجيل. وشدد خوجة على استقلالية الأندية قائلا: «الأندية مؤسسات مستقلة، والوزارة جهة إشرافية فقط، ولن نتدخل في مجالسها أو إداراتها أو انتخاباتها أو برامجها، وستبقى الوزارة سندا لتلك الأندية، ولن نسمح بالتدخل في عملها». وأضاف: «أنا شخصيا في خدمة جميع المثقفين والأدباء الذين يحملون مشعل الفكر السليم، وأنحاز لهم باستمرار في جميع المواقف والمناسبات، وكنت حريصا منذ ظهور لائحة الأندية على أن تتمتع تلك المؤسسات الثقافية بالاستقلالية التي توفر لها أسباب النجاح وتمنحها الفاعلية والعطاء المتجدد، ويجب أن يقتصر دور الوزارة على الإشراف والتوجيه، بعيدا عن الإملاءات والتدخلات والهيمنة؛ لأن الثقافة لا تزدهر إلا في المؤسسات المستقلة». من جهة أخرى، أوضح الناقد حسين بافقيه أنه سيعمل في الفترة المقبلة مع جميع الأدباء والمثقفين للنهوض بالأندية الأدبية، متمنيا أن يحالفه التوفيق لتأكيد حضور الأندية المجتمعي في العمل الثقافي والأدبي. ولفت بافقيه إلى أنه ابن الأندية الأدبية منذ 30 عاما، ارتبط فيها بأدبي جدة، فضلا عن مشاركاته المتعددة في أندية المملكة المختلفة. وقال: «تربطني علاقة قوية مع رواد وأعمدة الأندية الأدبية ومنهم عبدالفتاح أبو مدين وغيره من الرواد، وهذا منحني الخبرة وجعلني أتعرف على طبيعة تلك المؤسسات الثقافية جيدا، وأتمنى أن انتصر للثقافة في مهمتي الجديدة؛ لأن العمل الثقافي هو الذي يستمر، وأنا على ثقة وقناعة بأن دور الوزارة وإدارة الأندية ووكالة الشؤون الثقافية يقتصر على تهيئة المناخ الجيد للمثقفين، فيما المثقف وحده هو من يحدد ملامح وشكل العمل الثقافي دون أن يفرض عليه أي إملاءات من الخارج، وهذه قناعة لن أتخلى عنها في مهمتي الجديدة».