أطاحت ملابسات مهرجان تبوك الأول للشعر الخليجي بمدير عام إدارة الأندية الأدبية عبدالله الكناني، وقرر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، تعيين حسين بافقيه مديراً عاماً للأندية الأدبية. وأكد حسين بافقيه ل«الشرق»، عبر اتصاله هاتفياً أمس، أن وزير الثقافة والإعلام اتصل به، وأخبره بالقرار، موضحاً أنه سوف يباشر عمله الأسبوع المقبل ، وأنه سيحتاج وقتاً للاطلاع على الملفات العالقة، لافتاً إلا أنه سيتعاون مع الإعلام من أجل أندية أدبية كما يريدها المثقفون. وجاء قرار خوجة كرد فعل على إلغاء المهرجان من قبل نادي تبوك الأدبي (الجهة المنظمة)، قبل يوم من افتتاحه، نتيجة تدخلات وضغوط من مسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، حصرهم رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، المسؤول الإداري في النادي، عبدالرحمن الحربي، في تصريح سابق ل»الشرق»، في شخصيتي عبدالله الكناني، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، اعتراضاً على بعض الأسماء المشاركة في المهرجان. وأكد مصدر مطلع أن الوزير طلب إفادة عاجلة حول مَنْ المتسبب في مثل هذه التجاوزات، مبيناً أنه تم تحميل الكناني المسؤولية، وأنه تجاوز صلاحياته، مما استدعى الإطاحة به، وإصدار القرار، الذي وصفه ب»السريع». من جانب آخر، أوضح مصدر قريب من نادي تبوك الأدبي، أن وزير الثقافة والإعلام طلب من إدارة النادي إثبات ما حصل قانونياً، وإرسال -عبر الفاكس- المحضر الذي وقّع عليه جميع أعضاء مجلس الإدارة على إقامة المهرجان وموافقة الجمعية العمومية وتفويض العضو الإداري رئيس اللجنة المنبرية عبدالرحمن الحربي برئاسة اللجنة المشرفة على المهرجان، وعمل الترتيبات في الاجتماع الأول، قبل أن يتراجع سبعة أعضاء عن ذلك نتيجة الضغوط في الاجتماع الثاني. بدوره، وصف الناقد الدكتور سلطان القحطاني قرار وزير الثقافة والإعلام ب«الصائب»، وإجراء عملي ستكون له نتائج إيجابية، موضحاً أن في القرار مصلحة عامة، وجاء بشخص من الوسط الثقافي والأدبي (حسين بافقيه)، يعرف خباياه، مبيناً أن الكناني أدى ما عليه في وقت من الأوقات. من جهته، اعتبر الروائي عوض شاهر تعيين بافقيه خطوة إيجابية، لتشكيل مرحلة جديدة من التعاطي مع الشأن الثقافي التكاملي بين الأندية الأدبية وإداراتها، وقال: ننتظر الأجمل لصالح الثقافة والمثقفين.