في هذا العصر أصبحنا نقرأ في الكثير من المواقع أو المنتديات بل سمعنا في المجالس من يشهرون ويفضحون ممن وقعوا في المعاصي خاصة ممن قبضوا عليهم رجال الحسبة فعندما يعلن أي خبر في وقوع شخص ما ترى الناس يتسابقون في تناقل هذا الخبر بل يتحمسون في معرفة من ذلك المقبوض عليه فإذا توهموا ولم يتيقنوا عن هذا المقبوض عليه بل أصبحت شائعة أن المقبوض عليه فلان أصبح كل منهم ينشر هذا الخبر من الجولات والمنتديات والمجالس من دون أي تأكيد كما صار في بعض المداهمات الأخيرة لرجال الحسبة وما عقبه من رمي الكثير ممن هم أبرياء من هذه المداهمات أين هؤلاء الناس عن قول الحبيب عليه الصلاة والسلام ((كَفَى بِالمرءِ كَذِباً أنْ يُحدّثَ بِكلِّ مَا سَمع)) رواه مسلم فليتق الله كل أمريء في نقل تلك الأخبار خاصة والتشهير بمن وقعوا في برائن معصية كان من الأولى ستره وعدم تناقل اسمه بين الناس ولنتأمل ما هو الغرض من فضيحته ونشر خطيئته بين الناس إذا كانت من الأمور التي لا تتعلق بها حقوق شخصية للآخرين ، أو حقوق عامة ترتبط بها مصالح المسلمين الكبرى ؟ ، ومن الأحاديث في الستر قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) متفق عليه، وقال للذي شهد عنده على رجل بالزنا: ( لو سترته بثوبك لكان خيرا لك). عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي – عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) وفي الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته