بدأت اللجنة الطبية الشرعية في العاصمة المقدسة التحقيق في وفاة مريضة بجلطة بعد دخولها المستشفى على قدميها تشكو من صداع بالرأس. ورجحت الشؤون الصحية أن يكون وراء الوفاة مرض نادر مؤكدة ضرورة الانتظار لحين دراسة الموقف من كل جوانبه والتأكد مما إذا كان هناك قصور من عدمه. ولم يدر بخلد نايف الزهراني أن زوجته (كوثر) التي دخلت المستشفى تمشي على قدميها لمجرد صداع في رأسها – حسب قوله – ستخرج على نقالة الموتى من مستشفى النور التخصصي. يقول الزهراني وألم الحزن يعتصره: اشتكت زوجتي من صداع ودوخة يوم 19-1-1433ه بعد إعداد وجبة الغداء فاصطحبتها إلى المستشفى وهي بكامل قواها ووعيها وكانت تحمل معها طفلتنا الصغيرة تالين وبالكشف عليها في الطوارئ تبين إنها تعاني من انخفاض في الضغط وتم إعطاؤها أكثر من محلول على مدار أربع ساعات وفي الساعة الثامنة والنصف مساء تم الكشف عليها من قبل مساعد اختصاصي الباطنة ثم تم استدعاء اختصاصي باطنة أخر وإخباره بأنها بدأت خلال الأربع ساعات الماضية بفقد وعيها وإصابتها بشلل نصفي بالجهة اليمنى، ولم يستطع الاختصاصي ومساعده تشخيص الحالة وفي الساعة العاشرة ليلا أجريت لها أشعة مقطعية للدماغ، وتم الاتصال باستشارية فلم تحضر ولم تعر الموضوع أي اهتمام وتم تحويل زوجتي إلى العناية المركزة بقسم الطوارئ في الساعة الثانية عشر ولم اعلم شيئا عن تشخيص حالتها وفي صباح اليوم التالي أجريت لها أشعة مقطعية أخرى بينت إصابتها بجلطة كبيرة بالدماغ ثم حولت إلى العناية المركزة ولم تعط العلاج المناسب الذي يصرف في مثل هذه الحالات إلا بعد مضي يومين ولم استطع مقابلة الاستشارية إلا بعد مضي احد عشر يوما من دخول زوجتي العناية المركزة وازدادت الحالة سوءا بإصابتها بوفاة دماغية وامتنع طبيب المخ والأعصاب عن إجراء أي عملية جراحية وتوقف الأطباء عن إعطائها علاج الهيبارين إضافة إلى ذلك لم يتجاوب الطبيب عندما انخفض الضغط وقال بالنص (هذه حالتها ميئوس منها) وبعد ذلك تبين لي أن الأنبوب الواصل من المغذية مفصول وتم إرجاعه فرجع الضغط لوضعه الطبيعي وحضر مدير العناية بعد استدعائه من قبل الطبيب المناوب وقتئذ فاستنكر فعلته ووعد بعمل محضر بالواقعة وبعد ذلك قال بالنص: (تودعوا منها فخلال يومين سيحدث لها شيء وبالفعل خلال يومين توفيت رحمها الله). وطالب الزهراني بإنصافه وإعطائه حقه ممن قصروا في مباشرة حالة زوجته المتوفاة والتحقيق معهم ومعاقبة المقصر.حسبما أوردته"المدينة"